نجوى العلمي
معلوم في ديننا الحنيف و ثقافتنا المغربية المتجدرة في التاريخ أن مفهوم زكاء النفس هو استقامتها و حسن خلقها و نقاء ناصيتها، و تزكيتها هو تعديلها و تصحيحها و الرضا عنها، و ما أشرنا إليه في مقال البارحة بشأن التحاق و تزكية أحد الاستقلاليين المتابع قضائيا بحزب الاتحاد، قصدنا به كما فسرته المعاجم العربية هو قبول ذاك الشخص و الرضا عليه داخل البيت الاشتراكي بمدينة فاس ؛ لأن الاستقبال يعني ضمنيا القبول. إذن، أ فليس هناك حرج على مسؤولي حزب الاتحاد الاشتراكي بفاس أستقبال شخص و أخذ صور معه داخل المقر، و معروف أن هذا الأخير متابع قضائيا في ملف ثقيل.
في ذات السياق و علاقة بنفس الموضوع الذي نشرته جريدة الحقيقة 24 بخصوص التحاق هذا الاستقلالي المتابع قضائيا بحزب الاتحاد الاشتراكي بفاس، و في إطار حق الرد المكفول صحافيا، وضّح السيد جواد شفيق في اتصال هاتفي بالجريدة، أن المعني بالأمر تم استقباله بشكل عفوي رفقة ملتحقين آخرين قَدّموا استقالتهم مؤخرا من حزب الاستقلال، و لم تتم تزكية أي أحد إلى حدود الساعة. كما أضاف المتحدث أن مسؤولي الحزب لم يكونوا على علم بالمتابعة القضائية في حق المدعو ح.ش. و أشار نفس القيادي أنه استقبل ضمن نفس المجموعة أطرا و كفاءات شابة تحظى باحترام الشارع الفاسي و لها رصيد نضالي لا يختلف عليه اثنان، و استقطب كذلك أطرا أخرى قدمت استقالتها من حزب التجمع الوطني للأحرار.
جدير بالذكر أن الكثير من مناضلي حزب الاتحاد الاشتراكي بفاس، كانوا قد تواصلوا مع جريدتنا، معربين عن عدم رضاهم عن هذا الاستقبال و استنكارهم لمثل هذه الوجوه داخل حزبهم، إلا أنه بحسب المعطيات المتوفرة، قد تم تصحيح الوضع بفضل حنكة السيد جواد شفيق المنسق الإقليمي للحزب و بفضل حسه التواصلي العالي.
فرب ضارة نافعة ؛ لعل مقالنا نبه القياديين و كان انطلاقة قوية للحزب لإحراز نتائج متميزة في الاستحقاقات المقبلة.