سفيان.ص
رغم الشكايات حول وضعية السور التاريخي بمدخل حي بريمة، وتحول جنباته لمطرح للنفايات رغم تواجده على بعد أقل من 200 متر من مدخل القصر الملكي بالمشور السعيد بمراكش، تتواصل المعاناة وتتواصل المشاهد المسيئة لهذا الحي العتيق، وللقصر الملكي ما يجعل مهتمين يتساءلون، إن كان الامر مقصودا او هي لعنة اصابت هذه المنطقة بالذات.
فبعد كل صرخات وشكايات، وبعد كل مقال هنا او هناك او تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي ، حول معاناة ساكنة المنطقة وتحول جنبات السور التاريخي بمدخل بريمة لمطرح نفايات، تتحرك شركات النظافة المكلفة وتسارع الزمن بضغط من السلطات، وتقوم برفع الضرر مؤقتا وازالة النفايات، لكن سرعان ما يعود الوضع لحاله من جديد بعد بضعة أيام دون ان يتم فتح اي تحقيق لمعرفة سبب هذا الامعان في اهانة هذه المنطقة المجاورة للقصر الملكي، ودون تحديد المسؤول عن الظاهرة، رغم أن المنطق يقول بان المكان المعني يمكن ان يتحول بأقل مجهود لمساحة خضراء لفائدة الساكنة، وتنتهي هذه المعاناة الى الابد وتتحول الى متنفس لساكنتي جنان العافية وبريمة.
وقد وقفت الحقيقة24 من جديد على حقيقة الوضع، وكيف عادت الازبال ومخلفات البناء لتغمر المكان، وهو ما يستدعي يقظة من السلطات للضرب بيد من حديد على من يتورط في التخلص من مخلفات البناء بعين المكان، حتى و لو كان الامر يتعلق بمخلفات مشارع عمومية، خصوصا وان مع كل كمية من هذه المخلفات، يفتح باب على مصرعيه للمهملين من اجل رمي النفايات بجانبها، ما دامت هناك حاوية يتيمة بمثابة اعلان بأن المنطقة عبارة عن مطرح عشوائي، في انتظار انقاذ الساكنة والسور، بتحويل المساحة الغير مستغلة لمساحة خضراء تنهي هذه المعاناة.