سفيان ص.
انتكاسة أخرى يشهدها حزب الأصالة و المعاصرة بجهة فاس مكناس، فبعد الاستقالات العديدة التي شهدها الحزب مؤخرا، و التي كان من ضمنها استقالة الأمين الجهوي و الكاتب الجهوي لشبيبة الأصالة والمعاصرة السابقين (هشام بلمقدم و يوسف لمساعف)، بالإضافة إلى بعض أعضاء المجلس الوطني، ها هو الأمين الجهوي السابق زهير العليوي هو الآخر يقدم استقالته من جميع هياكل الحزب.
هذا و قد دون المعني بالأمر على حسابه في موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك رسالة استقالته من الحزب، حيث جاء فيها : “يؤسفني، رصيفي المحترم، أن أضع بين يديك إستقالتي من أجهزة حزب الأصالة والمعاصرة ومن جميع التنظيمات الموازية التابعة له سواء منها الوطنية، الجهوري، الإقليمية و المحلية..”
و أعزى الأمين الجهوي السابق لحزب الجرار بجهة فاس مكناس أسباب استقالته إلى “اعتبارات تنظيمية” قال أنه “لا داعي للخوض فيها إن اختصارا أو تفصيلا”.
بالمقابل، أفادت مصادر من داخل حزب الأصالة و المعاصرة، أنه من بين أسباب استقالة زهير العليوي الأمين الجهوي السابق للحزب، تعيين الأمين الجهوي الحالي محمد حجيرة من طرف الأمين العام عبد اللطيف وهبي و استحواذه على التنظيمات بالجهة، و تعيين الأمين الجهوي، على المقاس، لبعض الأمناء الإقليميين و المحليين ممن سيُطبقون تعليماته بالحرف.
فما هي يا ترى الأسباب الفعلية لهذا التراجع لحزب الأصالة و المعاصرة على المستوى التنظيمي ؟ هل يتحمل الأمين الجهوي الحالي محمد حجيرة مسؤولية انشقاق الحزب خاصة بفاس ؟ هل سيتدخل السيد عبد اللطيف وهبي قصد تصحيح الوضع و إعادة الجرار إلى سكته الصحيحة ؟