نجوى العلمي
في ظل الارتفاع المهول في عدد الإصابات الذي لم تشهده البلاد من قبل، اتخدت الحكومة جملة من التدابير الوقائية، حيث أمرت بإغلاق المسابح المغطاة، و الحمامات، و قاعات الحفلات، و القاعات الرياضية، ناهيك عن حظر التجول الليلي الذي بات في التاسعة ليلا عوض الحادية عشر.
و كل هذا ضربته شركة سيتي باص عرض الحائط ، حيث عاينت الحقيقة 24 الخروقات التي تقوم بها الشركة المكلفة بالنقل الحضري ، رغم أن وزارة الصحة كشفت عن رقم قياسي، وصل لأكثر من 12 ألف حالة إصابة، إذ تغيب الإجراءات الاحترازية في الحافلات العمومية التي تشهد ازدحاما كبيرا.
و لافتة هي مشاهد الازدحام التي تحصل بين المواطنين على متن هذه الحافلات، خاصة اضطرار أعداد كبيرة من الركاب إلى الوقوف خلال الرحلة بسبب امتلاء الكراسي المخصصة عن آخرها، ما قد يجعل من تنقلات المواطنين في هذه الظروف، سببا في تفشي الوباء بشكل أكثر.
ويمكن معاينة ازدحام كبير في مجموعة من محطات حافلات النقل الحضري بمدينة فاس و كذلك عدم مراقبة المسؤولين للركاب، إذ لاحظنا أن ارتداء لكمامة الواقية شبه منعدم، إضافة إلى غياب التباعد الجسدي.
وعبّر العديدون عن غضبهم وتذمرهم من الوضع الذي تعرفه بعض الخطوط من ازدحام، في غياب تام للتدابير الاحترازية، الشيء الذي قد يسهل انتقال الفيروس و تفجير العديد من البؤر الوبائبة.
كما عاينت عدسة الحقيقة24 ، اكتظاظ شديد أثناء انتظار قدوم الحافلات على مستوى وسط فاس ، لا سيما في الفترة المسائية، إذ يتجمّع المواطنون دون أي احترام لمسافة الأمان.