الشافعي حنان
اعتذر مجموعة من قياديي الصف الأول في حزب العدالة والتنمية عن الترشح خلال الانتخابات التشريعية المقبلة، فيما استبعدت الأمانة العامة أسماء أخرى ولم تمنحها التزكية، وهو ما يجعل الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة يواجه تحدي الاستحقاقات المقبلة بحزب تغيب عنه أسماء وازنة تعد من رموز الحزب.
ويعد الأمين العام السابق للحزب عبد الإله بنكيران أبرز الرافضين للترشح، وعلل موقفه بلغة صريحة في عدم رغبته في تحمل المسار السياسي للحزب منذ تولي العثماني قيادته، وأنه “على القيادة الحالية تحمل مسؤوليتها”.
بدوره غاب البرلماني والقيادي أبو زيد المقرئ الإدريسي عن اللوائح التي أعلنها الحزب، وذلك بعد ظفره بمقعد نيابي لخمس ولايات متتالية في دائرة الجديدة، وهو البرلماني الذي عارض بعض بنود القانون الإطار للتربية والتكوين، المتعلقة بلغة التدريس وأدت إلى خلاف حاد مع فريقه البرلماني أنتهى بتجميد عضويته في الحزب.
ولائحة المتعذرين على الترشح، عضو الأمانة العامة للحزب والبرلماني سابقا عبد العزيز أفتاتي، الذي تقرر ترشيحه بدائرة ميدلت واعتذر أياما مبررا قراره بـ”رغبته في التفرغ
وقال عبد العزيز أفتاتي، أنه منذ دورة 2015، قرر التفرغ طواعية لمواجهة ما أطلق عليه “الاستبداد” واستخدام المال في السياسة، معلنا تموقعه خارج المؤسسة التشريعية لمواصلة “الإصلاح”،
أما النائبة البرلمانية البارزة أمينة ماء العينين فقد اضطرت إلى الاعتذار عن الترشح بعد اتخاذ الأمانة العامة للحزب قرار نقلها من دائرة الحي الحسني بالدار البيضاء التي حصلت بها على المقعد خلال الولاية المنتهية إلى دائرة سيدي إفني، وهو ما اعتبره متتبعون ترشيحا فخا نظرا لضعف حظوظ المصباح في الدائرة.
إضافة إلى المعتذرين أو “المبعدين” أعلن قياديون في حزب العدالة والتنمية أن ثلثي الأمانة العامة لن تتقدم للانتخابات التشريعية المقبلة، معظم وزراء حاليون وسابقون مثل ومصطفى الرميد، ونجيب بوليف، وعبد القادر اعمارة، وخالد الصمدي، ونزهة الوافي، وجميلة المصلي، ولحسن الداودي، وسمية بنخلدون.
اللائحة المذكورة تضم كذلك كل من عبد الحق العربي، ومحمد الحمداوي، وكذا محمد يتيم، ومحمد الطويل، إضافة إلى نوفل الناصري، وعبد الصمد الإدريسي، والسفير السابق رضا بنخلدون، والعماري سعاد، ومريمة بوجمعة، وإدريس الصقلي.