حنان الشافعي
ردا على التوضيح الذي تقدمت به الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بآسفي بخصوص استقالة مجموعة من أعضائها من البيجيدي، عبر هؤلاء عن استنكارهم لما اعتبروه ” لغة تضليلية”، اعتمدتها الكتابة الإقليمية في بيانها “قصد تحريف النقاش عن أسباب الاستقالة ومسوغاتها الحقيقية”.
واستغربت المصادر ذاتها، توقيع الكاتب الإقليمي للحزب على بيان ينتقدهم وهو الذي “عاش معنا كل أطوار مسار هذه الخطوة، حيث كان رأيه مطابقا تماما معها، وكان فقط متحفظا بسبب موقعه التنظيمي الذي قدرناه آنئذ واعتبرناه موقفا أدبيا وجب احترامه”، مشيرة إلى أن ” أن جميع الموقعين على العريضة أعضاء في الحزب بناء على اللائحة المعتمدة في المؤتمرات المجالية واللجن الأخيرة، بخلاف ما جاء في بيان الكتابة الإقليمية التي اعتبرت أن عددا من المستقيلين سبق أن غادروا الحزب”.
وأوضح المستقيلون من “البيجيدي” بآسفي أن “الأسباب الحقيقية لاستقالتهم مرتبطة ب” خلافات منهجية تمس جوهر السلوك السياسي الذي اجتمعنا عليه… وأما البحث عن مسوغات فيها كثير من التدليس من جهة والحجر عن الرأي واتخاذ المواقف من جهة أخرى، فهو دع ليل اتبا“سياسة الهروب إلى الأمام عوض فتح النقاش البناء الموضوعي حول الاختلالات المنهجية والمسلكيات السياسية التي طفت على السطح”، مؤكدين تقديرهم المطلق “لكل الأخوات والإخوة المناضلين الشرفاء الموقعين على الاستقالة طواعية وبمبادرة منهم ولما عرف عنهم من كفاءة ونضال وجاهزية خلال مسار مليئ بالأشواك والإكراهات الموضوعية والتحديات الواقعية”.
وقدم حوالي 45 عضوا بجماعة آسفي استقالتهم من حزب العدالة والتنمية منهم رئيس الجماعة الحضرية، والكاتب المحلي، إلا أن الكتابة الإقليمية للحزب في المدينة قللت من أهمية هاته الاستقالات، معتبرة أنها مرتبطة بالتزكيات للانتخابات، مستنكرة “الأسلوب التضليلي التي اعتمده مروجو العريضة لدفع بعض الأعضاء للتوقيع، والمؤسس على معطيات غير صحيحة وفق ما أبلغنا به بعض الموقعين”.
وأوضحت ذات الكتابة الإقليمية أن “سبب الاستقالة المشار إليها، يرجع إلى كون الموقعين عليها رفضوا قرار الأمانة العامة للحزب القاضي بنقل ترشيح عبد الجليل لبداوي رئيس جماعة آسفي، من الرتبة 3 في لائحة الجماعة إلى الرتبة 2 في لائحة الجهة، وهو القرار الذي تم اتخاذه وفق المساطر والقواعد التنظيمية المنظمة لعمليتي الترشيح والتزكية المعتمدة داخل حزب العدالة والتنمية”.
واستغرب المصدر ذاته، ” إدراج أسماء بعض الأعضاء السابقين الذين انقطعت علاقتهم بالحزب منذ سنوات طويلة، بالإضافة إلى وجود توقيعات لأشخاص سبق أن تقدموا باستقالاتهم قبل تاريخ توقيع العريضة المذكورة”، مؤكدا أن “بعضا ممن تزعموا هذه العريضة كانوا يرتبون قبل ذلك للالتحاق بأحزاب أخرى من أجل الترشح في لوائحها خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة”.
وأعلنت الكتابة الإقليمية، أن حزب العدالة والتنمية بإقليم آسفي بمختلف هيئاته ومنظماته وقياداته ومناضليه سيواصل القيام بأدواره بكل مسؤولية والتزام، وفي احترام تام لقرارات قيادته الوطنية، وفق رؤية تستشرف المستقبل وتأبى الرجوع إلى الوراء، مشددا على جاهزية الحزب وتعبئة مناضليه لإنجاح الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.