نجوى العلمي
غريب و عجيب تصرفات سياسيي هذا الزمان، و كل واحد منهم يحمل في طياته جملة من المفاجآت التي لن تجدها إلا في فترة انتخابه.
سياسينا اليوم، خالد مجاور نائب عمدة الرباط باسم الاتحاد الدستوري، الذي استطاع أن يجمع في أقل من ثلاثة أشهر ثلاثة أحزاب مختلفة، قبل أن يحط الرحال اليوم الجمعة بحزب الاستقلال كما أعلن على صفحته بالفيسبوك: “أعلن لجميع إخوتي وإخواني بأنني سأترشح باسم حزب الاستقلال العريق الذي له تاريخ في النضال واستقلال أرض الوطن”.
هذه الخطوة تأتي بعدما أعلن في ماي الماضي التحاقه بشكل رسمي بحزب الأصالة والمعاصرة وحظي باستقبال مهيب من طرف عبد اللطيف وهبي زعيم حزب التراكتور، بعدما غادر سفينة الحصان بسبب ما أسماه تعرضه للتهميش خلال الإعداد للانتخابات من لدن القيادة السياسية للاتحاد الدستوري، ما جعله يجر 30 منتخبا نحو الأصالة والمعاصرة احتجاجا على تدبير محمد ساجد للحصان.
وليس هذا الميركاطو الغريب بجديد، فقد سبق لخالد مجاور أن عاش تجارب تمثيلية مع التقدم والاشتراكية والتجمع الوطني للأحرار، لينضاف بدوره إلى ظواهر سياسية أخرى في الترحال السياسي يحفل بها المشهد السياسي المغربي بعيد أيام قليلة على استحقاقات 8 شتنبر.
