محمد الغرفي
دخلت احتجاجات ساكنة جماعة المرس من تردي الأوضاع الصحية بالمركز الصحي المرس يومها الثامن على التوالي بعدما تفجرت إثر تعرض شابين لحادث سير خطير وعدم تمكنهما من تلقي العلاجات بالمركز الصحي بسبب غياب الطبيبة ورفض المسؤولين تقديم سيارة الإسعاف لنقلهما نحو أقرب مركز استشفائي ببولمان.
الحادث الذي عاينه عشرات الشباب ليلة الأربعاء الماضي 25 غشت 2021 وحاولوا جاهدين إقناع السلطة والمسؤولين بتقديم يد المساعدة للشابين بتوفير سيارة الإسعاف التي كانت مركونة بالقرب من الشباب لكن دون جدوى، قبل أن يضطروا إلى نقل الشابين بسيارة خاصة لتلقي العلاجات الاولية ببولمان ثم ميسور، الشئ الذي فجر احتجاجات غاضبة في اليوم الموالي من تردي الأوضاع الصحية بجماعة المرس وأعاد للواجهة مطالب بإعادة الطبيبة الرئيسة التي تم نقلها قبل شهور من المركز الصحي المرس وإلحاقها بأوطاط الحاج أو ميسور وفق مصادر، كما طالب المحتجون أيضا بإعادة برمجة دار الولادة وتساءلوا عن سبب سحب لافتة من المركز الصحي الجديد والتي كانت تشير إلى “المركز الصحي المستوى الثاني مع دار الولادة” قبل أن يتم سحبها هي أيضا وتعويضها ب”المركز الصحي القروي المستوى الأول المرس” في محاولة أشبه بعملية “انتقامية” من مسؤول مزاجي لم يَرُقْهُ استفادة جماعة قروية من هكذا حقوق يقول محتجون.
الاحتجاجات الغاضبة والتي انطلقت مع يومها الأول من مركز المرس يقول محتجون بأنها ماضية وتتمدد نحو دواوير جماعة المرس لتشمل كل الساكنة بصغيرها وكبيرها، حيث تؤكد تنسيقية ساكنة جماعة المرس للترافع على القطاع الصحي بأن الخطوات النضالية المطالبة بتحسين أوضاع القطاع الصحي بجماعة المرس تتطور وطريقة تفاعل مسؤولو الجهة الوصية على القطاع والذين عمدوا إلى تجاهل الأصوات الغاضبة رغم دخول الاحتجاجات اليوم الخميس 02 شتنبر أسبوعها الثاني، إذ من المتوقع أن تشهد تصعيدا غير مسبوقا ما لم يستجب المسؤولون لمطالبنا الأربعة الواضحة والمتمثلة في إعادة الطبيبة إلى المركز الصحي، إعادة فتح دار الولادة، تجهيز المركز الصحي بالمعدات والتجهيزات وإعادة تصنيف المركز الصحي في المستوى الثاني يقول مصدر من التنسيقية.
هذا وجدير بالذكر أن جماعة المرس عرفت احتجاجات غاضبة سنة 2016 انتهت بتوقيع محضر ثلاثي بين السلطة، المندوبية الاقليمية للصحة والمجتمع المدني بالمرس تضمن إحداث قيادة بالمرس ودار الولادة حيث تحقق المطلب الأول واستبشرت الساكنة خيرا بتحقيق المطلب الثاني ببناء مركز صحي جديد مع دار الولادة وتم تعليق لافتة “المركز الصحي المستوى الثاني مع دار الولادة” (الصورة) قبل أن يتم سحب اللافتة وتعليق تصنيف جديد أقل مع سحب الطبيبة من المركز الصحي المرس والذي كان يستفيد من الطبيب على مدى العشر سنوات الماضية مع تسجيل غياباتهم المتكررة والمطولة يقول فاعل جمعوي من المرس.