وتفاجأ أحد عمال الورش أثناء مباشرته عملية الحفر بمحاذاة من البرج الإسماعيلي الشامخ المطل على أحد الأبواب التاريخية المعروف ب”باب كبيش”، بتواجد مجموعة من هياكل عظمية بشرية وسط الطبقات الأرضية . ما استدعى إخطار السلطات المحلية والأمنية ، التي انتقلت عناصرها رفقة الشرطة العلمية إلى المكان قصد المعاينة ومباشرة تحرياتها الميدانية.
وجرى فتح تحقيق في النازلة تحت الإشراف المباشر للنيابة العامة.حيث تم إجراء بحث معمق في النازلة من قبل فرقة التشخيص القضائي والشرطة العلمية التابعة لولاية أمن مكناس ،التي عملت على نقل الرفات بعناية كبيرة إلى المصلحة المخبرية لإخضاعها للتحليل الحمضي من أجل الكشف عن أصحابها وتحديد ظروف وتاريخ طمرها في مكان العثور عليها، الذي يشهد حاليا أوراش الحفر التي تدخل في إطار ترميم وإعادة تأهيل المآثر التاريخية (ابراج وأسوار إسماعيلية..) التي تزخر بها العاصمة الإسماعيلية.