سفيان.ص
يقال أن “أصحاب المصالح لا يحبون الثورات” ، هذا ما ينطبق اليوم بفاس و في تحالفاتها بين الأحزاب السياسية التي حظيت بمقاعدها على مستوى مجلس المدينة .
الأحرار الذي انتقذه الجميع بعد سنوات من خوضه حربا ضروسا مع العدالة و التنمية و الذي نجح منسقه الإقليمي رشيد الفايق من إزاحتها و بقي صامدا في وجه قناديل البيجيدي ، بينما كانت الأحزاب الأخرى “مختبئة” تنتظر 8 شتنبر (باش تاكلها واجدة)، ها هي اليوم تتودد لرشيد الفايق عريس مدينة فاس خلال هذه المحطة الانتخابية و الذي ظفر ب 17 مقعد لمجلس المدينة و مقعدين للبرلمان بالدائرتين التشريعيتين فاس الجنوبية و الشمالية و كذا ثلاث مقاعد للجهة .
مجهودات جبارة للأحرار منذ تولي الطبوغرافي الفايق الذي رسم خارطة طريق الحمامة منصب المنسق الإقليمي للحزب بفاس و انتقاذات تلقاها من أولئك الذين يتوددون إليه من أجل التحالفات اليوم والعطف عليهم بمقاطعات لتسييرها و مناصب في مجلس المدينة، تظهر جليا أنه لا ثقة في السياسة و السياسيين ، الكل يبحث عن مصلحته ، و لو على حساب مدينة فاس ، العاصمة العلمية للمملكة .
رغم التحالف المنتظر في سيناريو مرتقب في الكواليس حسب القراءة السياسية بين الأحرار و الاستقلال و الأصالة و المعاصرة و الاتحاد الاشتراكي لتوزيع كعكة المقاطعات و الدخول إلى تسيير جماعة فاس بعد التوافقات و قطع الطريق أمام حميد شباط عن حزب الزيتونة الذي ظفر ب 13 مقعد ، إلا أن هذا التحالف يبقى ضعيفا ، و من المرتقب انفجاره بعد أشهر من الدخول إلى مجلس جماعة فاس بقيادة الأحرار التي لن يتنازل عنها رشيد الفايق .
