لمياء الشاهدي
أسفرت الجولة الأولى من المشاورات التي يجريها رئيس الحكومة المكلف عزيز أخنوش، بهدف تشكيل الحكومة، عن تقديم عرض مباشر لقيادة حزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي للمشاركة في الحكومة الجديدة، وهو ما قوبل بالإيجاب من طرف كل من نزار بركة ، الأمين العام لحزب الاستقلال وادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي.
وبحسب مصادر موثوقة، فإن عزيز أخنوش عبر أمس الاثنين لقيادة الحزبين عن حرصه على أن يكون الاستقلال والاتحاد الاشتراكي ضمن التحالف الحكومي الجديد.
في السياق، ورغم الإشارات الإيجابية التي بعثها أخنوش تجاه قيادة الأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية، بشأن المشاركة في الحكومة الجديدة، إلا أنه لم يحسم في هذا الموضوع، خلال استقباله لعبد اللطيف وهبي وامحند العنصر.
وعبرت قيادات الأحزاب التي شاركت في الجولة الأولى من المشاورات الحكومية التي انطلقت أمس الإثنين بمقر حزب التجمع الوطني للأحرار بالرباط، عن رغبتها في الانضمام للتحالف الحكومي الجديد.، وهو ما يثير أزمة المعارضة التي لم تعد تستهوي الأحزاب السياسية، رغم أنها ضرورية للديمقراطية.
فغالبية الأحزاب المغربية التي حصلت على مقاعد نيابية تطمح في المشاركة في الحكومة، ولم تعد المعارضة تستهوي هاته الأحزاب، بإستثناء حزب العدالة والتنمية، الذي سيخرج إلى المعارضة مضطرا بسبب سوء النتائج التي حصل عليها في الانتخابات التشريعية الأخيرة(13 مقعد فقط)، وضعف وزنه السياسي، و حزب التقدم والاشتراكية (22مقعد)، الذي ما يزال يؤدي ثمن تحالفه الاستراتيجي مع العدالة والتنمية في حكومة ابن كيران.
وفي حال تم إشراك حزب الأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري في التحالف الحكومي المرتقب، فإن السؤال العريض الذي سيبقى مطروحا هو من سيمارس المعارضة، التي تعتبر ضرورية لخلق التوازن السياسي. أما حصر المعارضة في حزبين أو ثلاثة أحزاب صغيرة، فذلك لن يكون في صالح الديمقراطية