لمياء الشاهدي
كشفت مجريات اجتماع المجلس الوطني الاستثنائي لحزب “العدالة والتنمية”، عن مفاجأة من العيار التثقيل، تتمثل في “كذب” الأمين العام لذات الحزب وأعضاء أمانته العامة على أتباعهم والمغاربة، بكونهم استقالوا.
فحسب الأنباء التي تسربت عن المجلس المذكور، المنعقد بالمقر المركزي لـ”البيجيدي” بالرباط، اليوم السبت 18 شتنبر الجاري، فإن رئيس “برلمان” ذات الحزب، إدريس الأزمي الإدريسي، أخبر المجتمعين أنه “لم يتوصل بأية استقالة مكتوبة من الأمين العام للحزب وبقية أعضاء الأمانة العامة”.
وحسب التسريبات ذاتها، فقد اعتبر سعد الدين العثماني ونائبه الأول سليمان العمراني، أن الاستقالة التي تحدثوا عنها في بلاغ الأمانة العامة السابق، هي استقالة سياسية موجهة للرأي العام وليست تنظيمية، وعليه فإن الأمين العام وبقية قيادة الحزب مازالت تمارس مهامها”.
في ذات الاجتماع، انتخب أعضاء “برلمان البيجيدي”، جامع المعتصم، رئيس ديوان العثماني، وعمدة السابق لمدينة سلا، رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية الذي اقترح تنظيمه في أواخر شهر أكتوبر من السنة الحالية.
يذكر أن الأمانة العامة لـ”البيجيدي”، كانت قد أعلنت عن “تحملها كامل مسؤوليتها السياسية عن تدبيرها لهذه المرحلة، وأن أعضاؤها وفي مقدمتهم الأمين العام قرروا تقديم استقالتهم من الأمانة العامة مع استمرارها في تدبير شؤون الحزب طبقا لمقتضيات المادة 102 من النظام الداخلي للحزب”، وقررت “الدعوة لعقد دورة استثائية للمجلس الوطني يوم السبت 18 شتنبر الجاري، من أجل تقييم شامل للاستحقاقات الانتخابية واتخاذ القرارات المناسبة”،بالإضافة إلى ” الدعوة للتعجيل بعقد مؤتمر وطني استثنائي للحزب في أقرب وقت ممكن”.