لمياء الشاهدي
اعتقلت السلطات الأمنية في مدينة الدرويش، عصابة قامت يوم الاقتراع في 8 شتنبر بالهجوم على أحد مكاتب التصويت، وعبثت بمحتوياته، وأضافت أصواتا لفائدة أحد مرشحي حزب الأصالة والمعاصرة. ووقع الحادث في مركز تفرسيت دوار بني مدين، بإقليم الدريوش، حين قام أشخاص بمهاجمة مكتب التصويت، وسيطروا عليه ونزعوا الهواتف من أيدي أعضاء المكتب وشرعوا في وضع أوراق في الصندوق لفائدة مصطفى الخلفيوي مرشح حزب الأصالة والمعاصرة، والذي فاز بالمقعد البرلماني عن هذه الدائرة.
العصابة انتقلت أيضا إلى مكتب تصويت آخر، لتكرار نفس العملية، قبل أن يتم مطاردتهم من طرف قوات الدرك الملكي واعتقال ثلاث منهم وفرار آخرين.
المثير أن المعتقلين تم استقدامهم من مدينتي تطوان وفاس، من أجل القيام بهذه العملية وتم إيواؤهم في بيت يملكه شقيق البرلماني الخلفيوي، واعترفوا بما قاموا به. وقامت المصالح الأمنية باعتقال شقيق البرلماني بعدما تبين أنه هو من وضع البيت رهن إشارة الأشخاص الغرباء عن المنطقة، حيث تم توفير المأكل والمشرب لهم، رغم أنه نفى أن يكون سلمهم مفاتيح بيته، لأنه كان مسافرا إلى بلجيكا حيث يقيم.
ومن شأن عرض الملف أمام المحكمة أن يسلط الضوء على مزيد من تفاعلات هذه القضية. وبالموازة مع ذلك تقدم منافسون في الانتخابات بطعن أمام المحكمة الدستورية ضد انتخاب مصطفى الخلفيوي، باسم البام، استنادا على ما تم تسجيله من هجوم على أحد مكاتب التصويت، واعتقال شقيق البرلماني الذي وفر المسكن للمهاجمين