دعت البرلمانية عن الاتحاد الاشترامي للقوات الشعبية حنانا رحاب، الأحزاب التي اصفت في المعارضة “مجبرة” إلى التنسيق فيما بينهم من أجل تكوين “معارضة قوية”، بعدما حصر عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المعين، حليفيه في حزبي “الاستقلال” و”الأصالة والمعاصرة”.
وقالت الاتحادية رحاب، في تدوينة على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن “الواقع اليوم يقول أنه هناك أغلبية متغولة، ومعارضة محدود عدديا”، متسائلة “كيف نحول المعارضة المحدودة عددية إلى معارضة قوية نوعيا واقتراحيا، ورفضا لما قد يشكل ضربا لمصالح المواطنات والمواطنين؟”.
وأشارت إلى أن “التاريخ يعلمنا أن المعارضة اليسارية كانت مزعجة ومربكة ويضرب لها ألف حساب”، موردة أن “أول امتحان سيواجهنا هو مناقشة البرنامج الحكومي، الذي يجب أن يكون مناسبة لمواجهة قوية لهذه الحكومة المقبلة التي أظهرت قبل حتى تشكيلها نواياها للهيمنة والسيطرة على كل المؤسسات”.
وواستبعدت رحاب أن “تكون الخلافات التي كانت بين الأحزاب التي أعلنت صراحة اصطفافها في المعارضة هي أكبر من الخلافات التي كانت بين ثلاثي الاستئساد”، وأضافت” علينا أن نطوي صفحة الخلافات العابرة، وأن نجتمع ونتحاور بوضوح ومسؤولية من أجل تنسيق الجهود لعمل مشترك يسمح بمعارضة قوية”.
وتاتي تدوية رحاب في الوقت الذي أعلن فيه حزبها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في وقت سابق اصطفافه “مجبرا” في المعارضة بعدما باءت كل محاولاته من أجل الظفر بموطئ قدم في التحالف الحكومي المقبل، والذي حسم لصالح كل من الاحرار المتصدر لنتائج انتخابات 8 شتنبر الجاري، وقائد الائتلاف الحكومي إلى جانب كل من “الاستقلال” و”الأصالة والمعاصرة”.