لمياء الشاهدي
اشتكت مصادر مقرّبة من إدارة الإنتاج السينمائي المشرفة على تصوير الجزء الخامس من فيلم مغامرات عالم الآثار الشهير إنديانا جونز بالمغرب مما أسمتها “مصاعب إدارية” على مستوى عملية التصوير بمدينة فاس؛ الأمر الذي تسبّب في “استياء” أعضاء شركة الإنتاج الأمريكية، بتعبيرها.
وأوضحت المصادر عينها أن “الطاقم التقني كان من المفترض أن يشرع في تصوير أحداث فيلم إنديانا جونز بالمغرب في أوائل الشهر الجاري، بعد الانتهاء من تصوير أجزاء منه بإنجلترا، لكن شركة الإنتاج المشترك بين المغرب وأمريكا واجهت مصاعب بخصوص تسلم رخص التصوير ببعض الأماكن في العاصمة العلمية”.
وحسب المعطيات التي وفّرتها المصادر المذكورة لجريدة هسبريس الإلكترونية فقد جرى “تأجيل تصوير مغامرات الجزء الخامس من الفيلم مرات متكررة، رغم الطمأنة التي تلقتها إدارة الفيلم الأمريكي من الجهات المغربية بخصوص تسهيل الإجراءات والمساطر الإدارية”.
وتجري العديد من الاستعدادات اللوجستيكية والتقنية “الضخمة” لاستقبال الجزء الخامس من الفيلم الأمريكي الشهير “إنديانا جونز”، الذي أُسند إخراجه إلى جيمس مانغولد (مخرج فيلم لوغان)؛ فيما سيتولى ستيفن سبيلبرغ الإنتاج إلى جانب المنتجين التقليديين؛ من قبيل كاثلين كنيدي وفرانك مارشال.
وأبرزت المصادر ذاتها أن “استوديوهات والت ديزني العالمية مستاءة من المماطلة الإدارية في التجاوب مع مراسلات شركة الإنتاج بالمغرب، خاصة أن الأمر يتعلق بإنتاج سينمائي ضخم سيُدرّ على البلد أرباحا طائلة، وسيسهم في إنعاش حركة الاقتصاد المتضررة بمدينة فاس”.
وتابعت مصادرنا بأن “شركة الإنتاج المشترك حجزت أغلب فنادق مدينة فاس من أجل تصوير المشاهد السينمائية المطلوبة”، لافتة إلى أن “العمل سيوفر قرابة 7 آلاف منصب شغل ما بين الممثلين والتقنيين والكومبارس والسائقين، وذلك طيلة أربعة أشهر من العمل المتتالي”.
وفيما تعذّر نيل رأي صارم الفاسي الفهري، مدير المركز السينمائي المغربي، بخصوص “تأخر” تسليم رخص التصوير من لدن المصالح المعنية،
وفي مقابل ذلك، أوردت مصالح محلية أن ولاية جهة فاس-مكناس شهدت اجتماعات متعددة بين ممثلي شركة الإنتاج والأطر الإدارية المعنية بالملف، طيلة يومي الثلاثاء والأربعاء، إذ قدّم الكاتب العام للولاية الحجج الموضوعية وراء رفض طلبات استعمال أماكن بعينها لاعتبارات صحية وتقنية ولوجستيكية، ووعَد بإيجاد أماكن بديلة لتصوير بعض الأجزاء التقنية من الفيلم.
جدير بالذكر أن المركز السينمائي المغربي أبرز، في بيان سابق، أن “مغامرات إنديانا جونز تنضاف إلى سلسلة الإنتاجات الدولية الكبرى التي تم تصويرها في المغرب؛ من قبيل جيمس بوند وجايسون بورن ومهمة مستحيلة وصراع العروش”، مسجلا أن “نجاح المغرب وجاذبيته كفضاء كبير للتصوير راجع من جهة إلى المناظر المتنوعة التي يزخر بها وإضاءته الاستثنائية”.