تتركز هندسة الحكومة الجديدة، التي عيّن أعضاءها الملك محمد السادس، أمس الخميس، في القصر الملكي في فاس، في الشق المرتبط بالتربية والتكوين، على الفصل بين التعليم العالي، والتعليم الثانوي والابتدائي.
وعكس هندسة حكومة سعد الدين العثماني، التي مزجت بين التعليم العالي، وباقي الأسلاك التعليمية، حيث تقلّد سعيد أمزازي حقيبة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، فإن حكومة عزيز أخنوش فصلت بينهما، وجعلت الوزير شكيب بنموسى على رأس قطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، فيما ظفر عبد اللطيف ميراوي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
والفصل بين حقيبة التربية الوطنية، والتعليم العالي، يعيد إلى الأذهان حكومة عبد الإله بن كيران، حيث تركزت الهندسة الحكومية، في قطاع التربية والتكوين على فصل التربية الوطنية عن التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، بعد تعيين الراحل محمد الوفا على رأس القطاع الأول، ولحسن الداودي على رأس القطاع الثاني.
وتجدر الإشارة إلى أن فصل التعليم العالي عن التربية الوطنية، أو تجميعهما، تأكد، أيضا، في تجربة إدريس جطو، الوزير الأول السابق، عندما تقلد الحبيب المالكي حقيبة وزارة التربية الوطنية، بينما تقلّد خالد عليوة حقيبة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر