سفيان. ص
ظاهرة غريبة اجتاحت مؤخرا شوارع مدينة فاس، حيث أصبح المواطن الفاسي يرى أعدادا من المتشردين و الجانحين في إشارات المرور، يتهافتون على غسل زجاج السيارات.
فهؤلاء الأشخاص يعتبرونها خدمة مدفوعة الثمن، و إن لم يستجب لهم صاحب السيارة، فقد يتعرض لوابل من السب و الشتم حتى البصق.
و كثير من ممتهني هذه البدعة يكون هدفهم الأول السرقة و ليس شيئا آخر، إذ تجده يمسح زجاج السيارة و عينه على ما بداخلها، ليخطف في غفلة من السائق هاتفا أو نقودا أو شيئا آخر.
هذه الظاهرة أصبحت تؤرق أصحاب السيارات و تخيفهم خاصة النساء، فبعد ظاهرة تحرش حراس مواقف السيارات بالمواطنين و ابتزازهم، ها هي ظاهرة أخرى بفاس أكثر خطورة تهدد السائقين و تؤثر على نفسيتهم. كل هذا في غياب للمسؤولين و المتدخلين حتى يقف هذا التهديد و الابتزاز عند حده، و تنتهي معاناة المواطن الفاسي من هذا الأرق اليومي.
فهل ستستجيب السلطات المحلية و الأمنية لنداء المواطنين، و تقوم بحملات تمشيطية لشوارع مدينة فاس، لا سيما و أن هذه الظاهرة تسيئ لصورة العاصمة العلمية، أم أن دار لقمان ستبقى على حالها ؟!