لمياء الشاهدي
أسابيع أخيرة يدخلها حزب العدالة والتنمية قبل المؤتمر الاستثنائي، مراهنا على تجاوز مشاكل تراكمت منذ بروز نتائج انتخابات 8 شتنبر، وتراجع عدد مقاعده في البرلمان.
وإلى حدود اللحظة قالت مصادر من داخل الأمانة العامة المستقيلة إن أربعة أسماء متداولة تتجه نحو التزكية، وهي عبد الإله بنكيران وجامع المعتصم، وإدريس اليزمي وعبد الرحيم العمري؛ “لكن في حالة عدم اعتذار بنكيران فالأمور محسومة له”.
وكانت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أعلنت أن الدورة الاستثنائية للمؤتمر الوطني ستنعقد يوم 30 أكتوبر الجاري، لكن إلى حدود اللحظة لم يبد أي مرشح تحركات استثنائية لضمان تزكية “يوم المؤتمر”.
من جهته، رفض لحسن الداودي، الوزير السابق وعضو الأمانة المستقيلة، تداول الموضوع، معتبرا أن المؤتمر سيد نفسه؛ في حين أن المؤكد إلى حدود اللحظة هو أن “البيجيدي” سيعتمد التصويت عن بعد.
عزيز الرباح، وزير سابق وعضو الأمانة المستقيلة كذلك، قال إنه بعيد عن نقاش الأمانة العامة الجديدة وغير معني بها، حالا أو لاحقا، دون طرح مزيد من التوضيحات.
إدريس الكنبوري، الباحث المتخصص في الإسلام السياسي، اعتبر أن عبد الإله بنكيران هو الأوفر حظا، إذ “يتوفر على جيل يعتقد أنه الصالح لهذه المرحلة من حياة الحزب” ه.
كما أوضح الكاتب المغربي أن “المنافسين الثلاثة يمكن اعتبارهم واحدا في مواجهة بنكيران، خصوصا على مستوى الكاريزما والتاريخ”، مشيرا إلى أن “منافس بنكيران يمكن أن يكون الرميد أو العثماني أو الجيل الأول عموما؛ أما الحاليون فهم من الجيل الثاني وتصعب عليهم مجاراته”، وفق تعبيره.
وأردف الكنبوري: “مازالت لبنكيران جاذبية، خصوصا على مستوى إخراج الحزب من الأزمات، لكن ماذا عما بعد تجاوزها؟ هذا هو مشكله”.
وسيعرف المؤتمر مشاركة أزيد من 2500 مؤتمر، يتشكلون من مؤتمري المؤتمر السابق والمؤتمرين بالصفة الذين لم يفقدوها؛ فيما لن يحضر برلمانيو الحزب الذين سبق أن حضروا المؤتمر السابق بالصفة.