المحكمة الابتدائية تدين إمرأة رمت جثة خليلها بعدما لفظ أنفاسه الأخيرة في عز الجماع إثر سكتة قلبية بسبب “الفياغرا”

لمياء الشاهدي22 أكتوبر 2021
المحكمة الابتدائية تدين إمرأة رمت جثة خليلها بعدما لفظ أنفاسه الأخيرة في عز الجماع إثر سكتة قلبية بسبب “الفياغرا”

لمياء الشاهدي


أدانت المحكمة الابتدائية بالجديدة قبل ثلاث سنوات خليلة، إثر تكييف المتابعة بستة أشهر حبسا نافذا، بعد أن تخلصت من جثة خليلها الإفريقي الذي مات في عز الجماع بها، برميها في شاطئ سيدي بوزيد ، وبعد أن تم اكتشاف الجثة والتعرف على هوية صاحبها الذي يتحدر من إحدى دول إفريقيا جنوب الصحراء، تأكد أنه أصيب بسكتة قلبية مفاجئة جراء تناول حبتين من المهيج الجنسي ” فياغرا”.

في ذلك الصباح الباكر وبينما بعض “الصيادة ” من أبناء دواوير مجاورة لسيدي بوزيد، بصدد تثبيت قصباتهم في مصيد غني بالأسماك خلف ملعب الرماية ، راعهم منظر جثة على ” الكوشطة ” وقد بللتها مياه البحر، وبدافع الفضول اقتربوا منها وتأكدوا فعلا أنها جثة إفريقي، وليس عليها أي علامات تعنيف تذكر ، ما أوحى لهم بأن الأمر يتعلق بموت طبيعي ، وساد الاعتقاد بداية أن الأمر يتعلق بعملية انتحار، وعلى خلفية ذلك ربطوا الاتصال بمركز الدرك الملكي بسيدي بوزيد، وحضر أفراد منه على عجل، وبعد أن حصنوا مكان اكتشاف الجثة، التقطوا لها صورا من زوايا مختلفة عثروا غير بعيد عنها على أوراق ثبوتية، تفيدهم فعلا في كشف هوية الإفريقي أملا في فك لغز الجثة المرمية بشاطئ سيدي بوزيد، وانتدب الدركيون سيارة نقلت الجثة إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بالجديدة، وبأمر من النيابة العامة انطلق شوط من البحث لكشف هوية الضحية.

كشف هوية الإفريقي
انطلاقا من الوثائق التي وجدت بجوار الجثة ، توصل المحققون إلى أنها تعود إلى شخص من إحدى دول إفريقيا جنوب الصحراء، في وضعية إقامة قانونية بالتراب المغربي، وأن له شقيقا يسكن بشقة في حي السلام بالجديدة ، كان ذلك هو الخيط الرفيع لاستجماع معطيات دقيقة تقود إلى فك لغز ” جثة سيدي بوزيد “، وبالفعل زار المحققون عنوان الشقيق الذي أفاد فعلا بعد أن تعرف على الجثة، بأنها لشقيقه وزاد بأن آخر مرة رآه فيها كانت عشية اليوم السابق لوفاته، وعن دائرة أصدقائه أكد أنهم قلة من الأفارقة وضمنهم خليلة مغربية دأب على اللقاء بها في شقتها بحي المطار بالجديدة بين الفينة والأخرى بقصد متعة عابرة.

بوصلة البحث نحو الخليلة
تحولت بوصلة البحث نحو الخليلة التي شك المحققون أنها ” العلبة السوداء ” التي تختزن أسرار موت الإفريقي ، الذي ارتبط معها بعلاقة غير شرعية، وبالفعل زاروها في شقتها بحي المطار، ودلهم عليها شقيقه الذي سبق أن تعرف عليها.
نقر المحققون على الباب وخرجت امرأة ممشوقة القوام، ذهلت أول الأمر لزيارة غرباء لا معرفة سابقة بهم، وبعد أن عرفوها بهوياتهم وبسبب زيارتهم لها، انطلق شوط البوح الذي كشف المستور.

موت في الحضن وتخلص من الجثة
حاولت الخليلة بداية أن تنكر علاقتها بالضحية، قبل أن تعترف بأنها كانت على علاقة غير شرعية معه وأنه كان يزورها في شقتها متى عنت له رغبة في قضاء ليلة حميمية معها، وأنه في الليلة السابقة لاكتشاف الجثة، هاتفها لأجل ما سبق ذكره، وأنه بالفعل حضر في الموعد المحدد، وبعد أن أرخى الليل سدوله شرعا في الممارسة الجنسية كما اعتادا على ذلك خلال مرات سابقة ، وزادت أنه في عز الجماع، أخذ الضحية يتصبب عرقا على غير عادته، ثم خارت قواه فجأة ثم أغمي عليه، وأنها حاولت إيقاظه دون جدوى، وتأكدت فعلا أنه فارق الحياة ، لحظتها أكدت أنها أصيبت بهلع كبير، وأنها جلست تدبر أمر التخلص من الجثة ، وربطت الاتصال بصديقة لها كي تساعدها على ذلك.
وبالفعل حضرت وتعاونتا على لف الجثة في إزار ووضعها في خازنة السيارة، وانطلقتا بها إلى حيث يسكن شقيقه بحي السلام، وكانت النية رميها هناك، إلا أن وجود الحارس الليلي جعلهما تغيران المكان نحو شاطئ سيدي بوزيد، إذ وجدتاه في ذلك الحين خاليا من الحركة، وتخلصا من الجثة وقفلتا راجعتين دون إثارة انتباه حارس العمارة.

الحبس للخليلة وصديقتها
عرضت القضية أول الأمر على النيابة العامة لدى استئنافية الجديدة، إذ ساد الاعتقاد أنها جناية، وبعد تكييف فصول المتابعة أضحت من اختصاص المحكمة الابتدائية، التي تابعتهما بالفساد ومحاولة طمس معالمه سيما وأن التشريح الطبي الذي أمرت به المحكمة، خلص إلى أن وفاة الإفريقي، نجمت عن سكتة قلبية مفاجئة، جراء تجاوزه القدر المسموح به طبيا في تناول المهيجات الجنسية، وأنه تناول حبتين من “الفياغرا” دفعة واحدة، وبعد ثلاث جلسات أدانتهما بستة أشهر نافذة لكل واحدة منهما

Breaking News