سفان.ص
منذ تعيينه ناظرا على الحرم الإدريسي في يناير 2020 بالعاصمة العلمية فاس، باشر السيد أحمد الفيلالي كاوزي إعادة ترتيب أوراق الوقف و الضريح بما يتلاءم مع تاريخ الحاضرة الإدريسية فاس.
فقد تمكن السيد الناظر الشاب و الديناميكي من إعادة تنظيم هذا المرفق الحيوي الذي يستقطب كل سنة آلاف الزوار، و نجح على مستوى الضريح الإدريسي من إعادة هيكلته ، و إعادة إحياء صلاة الجمعة بعد سنين من الانقطاع، كما تم ضبط أمن الضريح بتنسيق مع السلطات بما يقطع مع السلوكات المشينة التي كانت سابقا.
في ذات السياق، عرفت إدارة الحرم الإدريسي فعالية و دينامية أكبر ، إذ أصبحت فضاءا ينطبق عليه قولا و فعلا شعار الإدارة في خدمة المواطن، حيث أن جميع الموظفين يحسنون التواصل مع المرتفقين ، كما أن تدبير الشأن الوقفي أصبح أكثر حركية و هو ما يتجلى في المعاينات الميدانية حسب ما وقفت عليه الحقيقة24 ، و مرافقة المواطنين إلى عين المكان في الكثير من الأحيان.
أما في ما يخص الشق المتعلق بتنمية الوقف و تطويره، فالسيد ناظر الحرم الإدريسي بفاس يقوم بمجهودات جبارة للبحث عن موارد جديدة و تحسينها، على أمل توفير مصادر تمويل جديدة تساهم في إحياء المناسبات التي ينظمها الضريح و خلق تظاهرات أخرى تعطي إشعاعا للعاصمة العلمية و للتراث الإدريسي.
و من يعرف الفيلالي الكاوزي عن قرب يعرف أنه رجل هادئ الطباع ، يحب ان يستمع أكثر مما يتكلم ، تقلد منصب المسؤولية بثبات و إرادة صنع من خلالها بصمته و الكل يشهد له بذلك ، فقد تحمّلها (المسؤولية) فعلا وقدرة على أداء الأمانة والوفاء بالالتزامات الفردية والجماعية، بمعايير مضبوطة وبمؤشرات معروفة ، إنها القدرة على الالتزام بالتكاليف والتعهدات، مصداقا لقول رسولنا الكريم: “كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته؛ الإمام راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله وهو مسؤولٌ عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راعٍ في مال سيده ومسؤولٌ عن رعيته، وكلكم راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته” .