سفيان.ص
بالرغم من إغلاق مقبرة باب الفتوح بمدينة فاس لأكثر من سنتين من طرف مجلس مقاطعة جنان الورد السابق، و منع دفن الموتى داخلها نظرا لاستيفاء الطاقة الاستعابية بها و اكتظاظها، لا زالت هناك مافيا تقوم باستغلالها و حفر القبور بها بطريقة عشوائية و بأثمنة ليست في متناول المواطن البسيط.
فبحسب ما علمت جريدة الحقيقة 24من مصادر محلية، هناك مافيا تقوم ببيع القبر بثمن يتراوح بين 500 و 1000 درهم، و الغريب في الأمر هو أن العديد من القبور يتم حفرها فوق قبور أخرى في خرق سافر للقانون و في انتهاك صارخ لحرمة الموتى، في غياب أية مراقبة من السلطات المحلية.
و لعل رغبة الكثير من الأسر التي تريد دفن موتاها بالقرب من مسكنها، بالإضافة لعامل الكثافة السكانية بمنطقة باب الفتوح و مصلى جنان الورد، هي من تدفع هذه المافيا لاستغلال الوضع، و بيع القبور على هواها.
في ذات السياق، أفادت مصادر من داخل مجلس مدينة فاس أن من بين النقط التي تؤرق بال المجلس و التي سيتم تداولها في الاجتماعات المقبلة، هي مسألة توفير المقابر لموتى المسلمين و حسن تدبيرها.
مدينة مليونية بحجم مدينة فاس في حاجة لمقابر تكرم موتاها، و على المسؤولين من جانبهم التدخل لوضع حد لهذا التسيب على مستوى المقابر، و الضرب بيد من حديد على المفسدين و على كل من سولت له نفسه استغلال الضعفاء و انتهاك حرمة الموتى.