لمياء الشاهدي
تعرض الدكتور جماح محمد ل هجوم شرس و اتصالات هاتفية من طرف زملائه بسبب أنه بادر إلى خفض قيمة الكشف عن المرضى لـ 70 درهم، وهي البادرة التي لاقت استحسانا لدى ساكنة مدينة الفقيه بن صالح، حيث تتواجد عيادة الطبيب، خريج كلية الطب بالدارالبيضاء، تخصص الطب العام. وكانت بادرته قد لاقت إعجابا وارتياحا كبيرا لدى المغاربة، وانتشرت يافطة الطبيب على نطاق واسع في الصفحات الاجتماعية، وصرح حينها، أن دور الطبيب إنساني أكثر منه استرزاقي.
إنها العبارة التي جرت عليه انتقادات جارحة من طرف زملائه الأطباء بالقطاع الخاص، حيث توصل بتسجيلات لا تخلو من سب في حق الطبيب الذي يحلو للبعض أن يلقبه بطبيب الفقراء، اذ خاطبه البعض بعبارات من قبيل: ” راك طيحتي الذل على مهنة الطب، لأن الحلاق يستخلص أكثر من 70 درهم من زملائه”.
وبالإضافة للمكلمات المعاتبة والمجرحة للطبيب، تم طرده من كل المجموعات المهنية الخاصة بالأطباء، على الواتساب. وعبر الدكتور عن تدمره من الإهانات والسب الذي تعرض له من طرف زملائه، بداعي أنه خفض أسعار الكشف الطبي رأفة بفقراء هذا الوطن، فلا يعقل حسب الطبيب، أن يتم حرمان الفقراء من التطبيب لعجزهم عن تسديد مبلغ الكشف. وأكد الدكتور انه سيتوجه للقضاء من أجل متابعة زملائه الذين أهانوه.
