سفيان.ص
لا زال أرباب قاعات الحفلات و الأنشطة الموازية يعانون في صمت بمدينة فاس، بعد قرار الحكومة الأخير القاضي بالرفع التدريجي للإجراءات الإحترازية التي فرضتها جائحة كورونا و سماح السلطات المحلية للمقاهي و المطاعم و المحلات التجارية بالاستمرار في الفتح إلى غاية 23 ليلا، لا تزال هذه الفئة غالقة أبواب قاعاتها منذ الجائحة.
قرار السلطات بمدينة فاس يمنع تنظيم الأعراس و التظاهرات داخل القاعات عكس مدن أخرى، و على الرغم من تقنين عمل هذه القاعات ببلاغ حكومي، في احترام تام لإجراءات التباعد و الإجراءات الإحترازية التي أقرتها الحكومة.
الكثير ممن يشتغلون بقاعات الحفلات كالموسيقيين و الممونين و النُّدُل وجدوا أنفسهم بدون عمل، بل هناك منهم من لم يجد حتى قوت يومه، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار، بل أكثر من هذا، هناك من صرح أنه باع أثات منزله أو وجد نفسه بالشارع لعدم قدرته على دفع إيجار الكراء.
في ذات السياق، أغلب العرسان الذين قرروا الزواج بمدينة فاس أقاموا حفل العرس إما سرا أو أَلْغَوْه كليا، نظرا لعدم إمكانية تنظيمه بسبب قرار السلطات بالمدينة الذي لا زال يمنع بذلك.
على المسؤولين بمدينة فاس أن يعلموا أن قطاع الأفراح بالمدينة يشغل يدا عاملة مهمة و يمتص البطالة المستشرية، و عدم السماح لهذا القطاع باستئناف نشاطه يعمق الأزمة و يزيد من حدة البطالة و الفقر.
مهنيوا الأعراس لا زالوا ينتظرون إذن تعاطفا من المسؤولين، بإصدار قرار يسمح باستئناف نشاط قاعات الأفراح، خصوصا و أن نسبة الملقحين بالمغرب تجاوزت السبعين في المائة و عدد الإصابات بفيروس كوفيد في تناقص مستمر. هذا الواقع يجب أن يشجع على استئناف النشاط الاقتصادي في كل المجالات، حتي يستدرك المغرب ما فاته من تنمية في ظل الجائحة.
جذير بالذكر ان منطقة عين الشقف التابعة للنفوذ الترابي لاقليم مولاي يعقوب عرفت تنظيم عرس أسطوري على شاكلة الف ليلة و ليلة بحضور 640 شخص امام مرأى و مسمع السلطات ، ليبقى السؤال الذي يطرح نفسه هل قانون اغلاق قاعات الحفلات يسري على فاس فقط ام ان لمولاي يعقوب و صفرو و مكناس و طنجة و تطوان و مراكش وزارة داخلية غير التي في فاس .
