لمياء الشاهدي
استنكر، المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، العدد الكبير من المهرجانات التي تقام سنويا بالمغرب، والتي يفوق عددها أزيد من 90 مهرجانا في مختلف مدن وأقاليم المملكة
ودعا بنسعيد، خلال تقديم مشروع ميزانية وزارة الشباب والثقافة والتواصل لسنة 2022 بلجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، إلى تقليص عدد المهرجانات السينمائية الوطنية وتنظيم مهرجان سينمائي واحد بكل جهة، إضافة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش. وتساءل بنسعيد، عن الجدوى من احتضان المغرب لـ90 مهرجانا سينمائيا في ظل وجود 28 قاعة سينمائية فقط بالمملكة، مقترحا أن يتم دمج المهرجانات الصغيرة وتنظيم 12 مهرجانا سينمائيا موزعا على جهات المملكة الـ12، مع إمكانية إضافة مهرجانات موضوعاتية.
وأضاف وزير الشباب والثقافة والتواصل أن بعض المنظمين يرصدون 300 ألف درهم من أجل تنظيم مهرجان سينمائي صغير وهو أمر غير معقول، على حد تعبيره، مؤكدا أنه يفضل تنظيم مهرجان كبير في كل جهة يكلف مليون درهم، ومعتبرا أن الهدف من هذا الإجراء هو تحسين جودة المهرجانات السينمائية. وأشار وزير الثقافة إلى أن الحكومة رصدت 17 مليون درهم من أجل دعم المهرجانات والتظاهرات السينمائية خلال سنة 2021، استفاد منه حوالي 60 جمعية. كما نبه المتحدث ذاته إلى العدد القليل للقاعات السينمائية بالمغرب، مشيرا إلى أن هذا القطاع عانى كثيرا من تداعيات جائحة كورونا، مطالبا بإيجاد حلول لدعم هذه القاعات وإقناع المستثمرين من أجل دعمها بعد تجاوز تداعيات “كورونا”. وحددت الحكومة مبلغ 60 مليون درهم كميزانية مخصصة لدعم قطاع الثقافة سنة 2022، حيث رصدت الوزارة مبلغ 20 مليون درهم للمسرح 11 مليون درهم للكتابة والنشر، و12 مليون درهم للموسيقى والفنون، فضلا عن 9 ملايين درهم للجمعيات الثقافية والمهرجانات و8 ملايين درهم للفنون التشكيلة والبصرية