سفيان.ص
بعدما ناضلت ساكنة مدينة فاس لعدة أشهر قبل انتخابات الثامن من شتنبر الماضي من أجل إسقاط صفقة شركة فاس باركينغ، حيث نجحت في طرد الشركة و إبعاد العمدة الأزمي من على رأس مجلس مدينة فاس، تفاجأ المواطنون مرة أخرى مع هذا المجلس الذي يقوده عبد السلام البقالي، بإدراج نقطة تتعلق بنفس الشركة في الدورة الاستثنائية المزمع عقدها يوم من 8 نونبر الجاري برحاب جماعة فاس.
النقطة التي سيتناولها مجلس جماعة فاس ليوم الاثنين المقبل تتعلق بتعيين ممثل عن المجلس الجماعي لدى شركة التنمية المحلية فاس باركينك، و هو ما يفيد ضمنيا أن المجلس لا زال يعترف بهذه الشركة و سيمنحها من جديد ثقته لتستأنف نشاطها.
الغريب في الأمر هو أن بعضا من منتخبي جماعة فاس كانوا من أشد المعارضين لهذه الشركة، و طالبوا قبل الإنتخابات بطردها، كما أنهم شاركوا في العديد من الوقفات الاحتجاجية التي خرجت من أجل تحرير مواقف السيارات بفاس، فكيف يا ترى تغيرت مواقفهم 180 درجة ؟ و كيف وافقوا على رجوعها ؟
المتتبعون للشأن السياسي بمدينة فاس يتوقعون انتفاضة أخرى للساكنة ضد هذه الشركة و ضد مجلس جماعة فاس إذا ما تم إرجاعها، كما أن العمدة عبد السلام البقالي قد يواجه انتقادات و احتجاجات واسعة بسبب هذه الشركة ؟ و يبقى السؤال العريض المطروح : هل هناك صفقة أبرمتها شركة فاس باركينك تحت الطاولة مع المجلس الجماعي الجديد أم أن هناك دوافع أخرى وراء رجوع الشركة ؟
