سفيان.ص
احتضنت مدينة العرائش يوم 2021/11/07 أول خروج تنظيمي للأمين العام لحزب الاستقلال بعد تنصبيه وزيرا في حكومة جلالة الملك ، حيث عرف هذا اللقاء حضورا وازنا لمنتخبي و منتخبات الحزب على رأسهم المفتش الإقليمي لحزب الإستقلال السيد ” حسن عامر” السيد ” عبد العزيز الجلولي “النائب الأول لرئيس المجلس الإقليمي و السيد ” محمد هلال ” عضو المجلس الإقليمي و السيد ” عبد السلام الهانا ” رئيس جماعة عياشة ، و السيدة ” كوثر العمالي ” عضوة المجلس الجماعي للعرائش و السيد ” العربي السطي ” الناطق الرسمي باسم المعارضة بالمجلس الجماعي للعرائش و غيرهم ، بالإضافة إلى شخصيات مدنية و حقوقية و إعلامية ، و قد عبّر في كلمته الافتتاحية السيد ” نزار البركة ” عن ” امتنانه لساكنة إقليم العرائش بتمكينه من إحراز مقعد برلماني ” و الحصول على الشرعية الانتخابية و السياسية ، حيث دعى في مثن الامتنان ” كل منتخبي حزب الاستقلال في المساهمة لتنزيل مضامين وأهداف البرنامج الانتخابي للحزب بمختلف مواقعهم معارضة او أغلبية ” .
و قد استعرض السيد “نزار البركة ” في مداخلته عملية تركيب “التحالف الحكومي” معتبرا أن ” هذه التجربة الحكومية تتمتع بخصوصية كمية و نوعية و أنها سابقة في تاريخ الحكومات المتعاقبة على ” المملكة الشريفة ” من حيث زمن الحصول على الشرعية من المؤسسات الدستورية أو على مستوى عدد الفرقاء السياسيين للتحالف الحكومي” مستطردا قائلا أن ” المشاورات التي سبقت تشكيل الحكومة اشتغلت على التجانس و الاتفاق على البرنامج الحكومي أولا ثم تشكيل وهندسة الحكومة ” مضيفا ” أن النقاط العشر التي جائت في التزامات حزب الاستقلال خلال العملية الانتخابية تم تضمين ثمانون في المئة منها داخل البرنامج الحكومي ” ، ثم جاء مؤكدا ” أن الحكومة تبنت منهجا مغايرا للحكومات السابقة فيما يخص رفع الدعم عن المواد الأساسية و تحرير الأسعار و الاستغناء عن ” صندوق المقاصة ” .. هو استهداف للقدرة الشرائية للمغاربة لكن حكومتنا _ بحسب تعبيره_ أقرت مجموعة من الإجراءات من أهمها القطيعة مع هذه السياسات السابقة و اتخاذ تدابير تسعى للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين خاصة في ظل ارتفاع الأسعار العالمية منها الغاز و مصاريف النقل الدولي …” مُعلنا عن مجموعة من البرامج الاقتصادية والاجتماعية منها ما تستهدف فئة المسنين فوق خمسة وستون سنة من دعم يبتدئ من 400 درهم وصولا إلى 1000 في آخر الولاية الانتدابية للحكومة ، ثم أشار إلى إطلاق مبادرة تستهدف إنعاش تشغيل الشباب تحت اسم ” انطلاقة ” مع تبني مقاربة جديدة مع المشاريع و دعمها ماديا في الإعداد و المواكبة والتنزيل …
ثم تطرق السيد ” نزار بركة ” من خلال تناوله بالتحليل للخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 46 للمسيرة الخضراء ، معتبرا انه ” خطاب قوي لما له من أهمية قصوى في حاضر و مستقبل البلاد ” ثم أشار إلى أربعة مرتكزات أساسية عبّر عنها منطوق الخطاب الملكي السامي :
1_ لا تفاوض على مغربية الصحراء ، فالصحراء مغربية و ستظل مغربية .
2_ إنّ الممثلين الحقيقين للأقاليم الجنوبية هو نتاج المشاركة السياسية لأبناء الصحراء عبر الانتخابات و المنتخبين هم المخاطبين و الممثلين الشرعيين للساكنة ، معبرا _ نزار البركة _ عن فخره و اعتزازه عن النتائج التي حققها الحزب في هذه الجهات من المملكة .
3_ أكدّ على أنّ التعاون الاقتصادي و الشركات مقرونة بالاعتراف بمغربية الصحراء في إطار مشروع الحكم الذاتي وتحت السيادة المغربية ، مؤكدا _ نزار البركة _ أن المنتظم الدولي اليوم هو ملزم بالاختيار بين أطرحتين : الأولى يتبنها المغرب بشعار عريض ” الازدهار و الخير لشعوب المنطقة ” ، و طرح ثاني تتبناه ” الجزائر ” عنوانه ” الحرب ” مُعتبرا أن ” ادعاءات النظام الجزائري على المملكة المغربية من قبيل : احراق الغابات في منطقة القبايل ، و مشاكل البطاطا …ما هي الاّ إرهاصات لاستيعاب حكام الجزائر بعد اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء نهاية مشروعها التخريبي للمنطقة و إجهاض حلم التكامل الاقتصادي للاتحاد المغاربي ، بالتالي تنهج أسلوب إرهاب العالم و المنتظم الدولي بغية الرجوع إلى منطق الاستفتاء و منطق الحرب الباردة ، منبها أنّ ” حكام الجزائر للأسف يريدون أن يسقطوا المنطقة في منطق الحرب و منطق الصراع … مشيرا إلى أن الاستثمارات و البنيات التحتية الضخمة و المشروعات الكبيرة التي أنجزت و التي ستنجز في الأقاليم الجنوبية ستجعل منها ” بوابة المغرب لإفريقيا و قاطرة للتنمية الاقتصادية للمغرب و شعوب المنطقة ” .
4_ الدعوة إلى التعبئة العامة للانخراط و الاصطفاف الفعلي كل من موقعه للدفاع عن الوحدة الترابية ، وكذا الدعوة للسلم و التنمية باعتبارها الحل و التعبئة كذلك للتصدي لكل محاولة لمنطق غير سليم يروم للحرب