سفيان.ص
بعد فشل حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الجماعية الأخيرة بمدينة فاس و نجاح حزب التجمع الوطني للأحرار في الظفر بعمودية المدينة، استبشر المواطن الفاسي خيرا مع المجلس الجديد و الأحزاب المشكلة للتحالف، إلا أن صدمته كانت كبيرة مع بروز مستشارين و نواب لرؤساء المقاطعات و للعمدة لا يفقهون شيئا في التدبير.
أغلب مستشاري الأحزاب المكونة للأغلبية ذوو مستوى تعليمي ضعيف و لا يعرفون للتدبير سبيلا. بل هناك منهم من لا يعلم حتى اختصاصاته و لماذا هو موجود أصلا داخل مجلس المقاطعة أو داخل المجلس الجماعي.
الطامة الكبرى التي صدمت الساكنة الفاسية في الأيام الأخيرة هي موافقة الأحزاب الأربعة المشكلة للأغلبية على إدراج نقطة تخص انتخاب ممثل عن المجلس الجماعي لدى شركة التنمية المحلية فاس باركينك ؛ هذه النقطة التي أثارت حفيظة المعارضة هذا اليوم أثناء الدورة الاستثنائية، كما خلقت استياء عارما وسط المواطنين، لا سيما و أن الساكنة خرجت في مظاهرات احتجاجية كبيرة لعدة أشهر من أجل إسقاط تلك الصفقة.
حميد شباط الذي يقود المعارضة داخل مجلس جماعة فاس استنكر بدوره القفز على إرادة المواطن الفاسي بإرجاع الشركة، و طالب بإشراك المعارضة و كل الساكنة في اتخاذ قرار يكون في صالحها، كما انتقد استغلال جيوب المواطنين من خلال هذه الصفقة و خاطب المجلس قائلا : “حنا نوريوكم منين تجيبو الفلوس للجماعة و خليو عليكم جيوب المواطنين”. تصريحات شباط كانت لاذعة و لقيت تجاوبا كبيرا من لدن المواطنين، نظرا لأن هذا المشكل يهم شريحة واسعة من السكان و يمس قدرتهم الشرائية.
فعاليات أخرى من المجتمع المدني بمدينة فاس، استنكرت موقف مجلس جماعة فاس القاضي برجوع الشركة و انتخاب ممثل عن المجلس بمجلسها الإداري، كما أعلن بعض الجمعويون أن الشارع و الاحتجاجات ستكون هي الفيصل مرة أخرى لإسقاط هذا الحزب و إسقاط الشركة. أكثر من هذا، هناك منهم من بدأ يحن للمجلس السابق و لأطره التي على الأقل كانت ذات مستوى جامعي عالي و نظيفة اليد، رغم فشلها في تدبير مدينة فاس.
