سفيان.ص
بوادر الأزمة التي عمقت بمقر المديرية الجهوية ظهرت قبل مجيئها في فترة المدير السابق.
المعلومات التي تحصلت عليها جريدة الحقيقة أثناء استقصائنا لحقيقة ما يجري داخل المديرية الجهوية، تفيد أن لوبي النقابة التي يتزعمها أحد التقنيين يريد الهيمنة على المديرية الجهوية للثقافة بشتى الوسائل مستعملا في ذلك الابتزاز و الترهيب و الترغيب، لا سيما و أن النقابة المتزعمة للاحتجاحات داخل المديرية الجهوية بدأت تمردها على المدير السابق، قبل أن تزيد من وتيرتها خاصة و أن الكاتب العام لهذه للنقابة المنضوية تحت لوائها مقرب من الوزير الجديد.
المديرة الجهوبة و بشهادة معظم الموظفين بالجهة تشتغل في احترام تام للقانون و تُفَعّل مبدأ الشفافية و ربط المسؤولية بالمحاسبة مع جميع الموظفين، إلا أنها اصطدمت بأشخاص هَمّهم الوحيد و الأوحد هو الريع و تدبير المديرية على هواهم، محاولين فرض الأمر الواقع على المديرة الجديدة.
قطاع الثقافة بجهة فاس مكناس في حاجة لأشخاص ذوي كفاءة و لموظفين نزهاء لديهم غيرة على القطاع، و ليس لموظفين يستغلون النقابة بهدف الريع و تمرير صفقات مشبوهة بالقوة. فقطاع الثقافة بالجهة لا زال يعرف تعثرا بسبب الجائحة، و مثل هذه العراقيل التي تواجهها المديرة الجهوية من لَدُن هذه النقابة لا تزيد إلا الطين بلة.
فمن أجل نهضة ثقافية بجهة فاس مكناس، من المفترض إنهاء مثل هذه النزاعات، و ضبط عمل النقابة بعيدا عن المزايدات و التحديات الفارغة. على الكل التعاون بشكل فعال كأسرة واحدة من أجل مصلحة الوطن و من أجل تطوير القطاع الثقافي بالجهة في جو أخوي يسود بين جميع الأطراف.