لمياء.ب
اعتبر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران أن الوضع الذي آل إليه الحزب مؤخرا يرتبط في جزء منه بالسلوكات الفردية للأعضاء وعدم التمسك بمرجعية الحزب الإسلامية، التي لا ينفك في تذكير إخوانه بها في جميع المناسبات، بحسب ما أورده موقع الحزب.
وتوقف بنكيران في أول اجتماع له بأعضاء حزبه عقب إعادة انتخابه أمينا عاما للمصباح، عند انتكاسة الثامن من شتنبر، وأقر أنه عاجز عن اختيار الكلمات المناسبة لوصف ما وقع، لكنه اعتبر أن الجانب العددي أو الرقمي فيها لا يهم وإن كان مؤلما، ففقدان المقاعد والمواقع وارد جدا في كل الديمقراطيات.
وأضاف المتحدث “وأحزاب كبيرة في بلدان أخرى فقدت مواقعها المتقدمة كالحزب الاشتراكي الفرنسي، لكن يجب أن نتوقف عند المسار الديمقراطي لبلادنا ككل، وأن تكون لدينا القدرة، إن كان هناك شيء ليس على ما يرام، أن ننبه له وأن نتخذ الموقف الصحيح الذي يجب اتخاذه، بغض النظر عن نتائج الانتخابات وحتى قبل وقوعها”.
وشدد بنكيران قائلا “لدي قناعة جازمة، أن أعضاء الحزب بدءا مني مطالبون بالاعتبار بما وقع، وأن جزءا من المسؤولية عما وقع نتحمله، وأقصد على مستوى السلوك الفردي لكل واحد منا، فإذا كان هذا الحزب سيوصلنا إلى غضب الله راه ما عندنا مانديرو بيه”، يضيف ابن كيران، وأن الانحراف “ماغديش يجي معاكم، راه الانحراف كاينين ماليه”.
ولم يضيع بنكيران الفرصة لتأكيد موقفه من الملكية موردا قوله “موقفي من الملكية كان دائما واضحا ويكاد يكون غريزيا، ونحن لسنا من الصنف الذي يأخذ مقابلا عن مواقفه، ولكن إن بدا لنا شيء ليس على ما يرام لن نشارك فيه، ولكن لا يمكن أن نقول كلمة ننسف بها جزءا من مشروعية ملكيتنا”.
هكذا لخص ابن كيران موقفه من الملكية، والتي يرى أن الله تفضل بها على هذا البلد، فالمغاربة حسب بنكيران على الأقل منذ الاستقلال إلى الآن، يقولون الله / الملك، ونحن مرتبطون معه بالبيعة وهو التزام شرعي بيننا وبينه، وهذا لا يعني أن لا ننتقد ولكن علينا أن ننتبه إلى أمرين هما: أن ننتقد بالأدب اللازم ودون المساس بالمشروعية”.