عبداللطيف الجبري
أعلنت شركة التنقيب والإنتاج البريطانية “ساوند إينرجي” عن إبرامها اتفاقية مع المغرب لتزويده بالغاز، بعد بداية إستغلال غاز #تندارة شرق البلاد،وينص الإتفاق على بيع 350 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، أي مايكفي لسد حوالي 12٪ من الكهرباء الذي يحتاجها المغرب، وسينقل الغاز عبر الجزء المغربي من الأنبوب المغاربي،وهو نفس الأنبوب الذي كان ينقل الغاز الجزائري إلى إسبانيا حتى نهاية أكتوبر 2021، بعد أن قررت الجارة الشرقية قطع جميع العلاقات مع المغرب، الشيئ الذي لم يؤثر على المغرب بشكل كبير.
وفي نفس السياق أطلق (كابرانات) الجزائر أبواقعم على المغرب متهمين إياه بالإستيلاء على أنبوب الغاز المغاربي، الذي كلف انشاؤه ميزانية 1,8 مليار دولار،ويكاد يغيب عن حكام الجزائر أن الأنبوب المغاربي بمقتضى اتفاق مبرم بين الجزائر والإتحاد الأوروبي سنة 1996, وينص على استفادة اسبانيا من الغاز المار عبر الأنبوب الذي تم إنشاؤه بين الطرفين المتعاقدين، لمدة 25 سنة، لكن ملكيته تبقى للمغرب بعد ذلك.
ومن جهة أخرى، لا يجب أن نتناسى أن بلدة تندارة والتي تزخر بهذه الخيرات فهي تعاني من الفقر والهشاشة والتهميش إلى أبعد حد ، حيت أن جل سكانها يعيشون ظروفا مزرية، وأغلب شبابها الحاصلين على الشواهد العليا والديبلومات، وهذا ما يفرض على الدولة والشركة المتفق معها تخصيص جزء من المناصب لهم ،وكذا التفكير في تنمية المنطقة التي تعرف جمودا إقتصاديا خصوصا في الأونة الأخيرة، حيت عرفت جفافا سابقا من نوعه وبشهادة الأرقام ،إذ أن المندوبية السامية للتخطيط قد صنفت إقليم فجيج كأفقر إقليم في البلاد حسب ٱخر إحصائيات.
