سفيان.ص
تعاني مجموعة من أحياء مدينة فاس، خاصة الشعبية منها، من غياب الإنارة على طول شوارعها وأزقتها، إما بسبب تعطل مصابيحها أو غياب أعمدة الإنارة بها بصفة عامة، الشيء الذي يجعل التجول ليلا في هذه الشوارع مغامرة حقيقية، مخافة التعرض للسرقة والاعتداء من قبل اللصوص الذين يستغلون تباطؤ الجهات المسؤولة في إصلاحها وصيانتها .
و هنا نقف عند دور رئيس مصلحة الإنارة العمومية بمدينة فاس المهندس “ه . بنيس”، ما أهميته إذا كان مرفق الإنارة العمومية بالمدينة يعرف اختلالات كثيرة، بدءا بعدم إصلاح أعطاب الإنارة بعدد من المناطق، بعد تعرضها للتلف، وانقطاعها كليا في كثير من شوارع وأحياء المدينة، التي أضحت تعيش في ظلام دامس لأسابيع متواصلة.
ساكنة فاس اليوم تخاطب المهندس الشبح الذي لا نرى من اسمه إلا الصفة، فهناك مئات من المصابيح التي تتعرض للتلف كل يوم، في الشوارع الكبرى والأحياء الهامشية، دون أن يتم تعويضها بأخرى صالحة للإضاءة، الأمر الذي يجعل نسبة 40 في المائة من أحياء فاس تغرق في الظلام كل ليلة.
وبدا مثيرا للانتباه، أن “ه.بنيس” الذي كان يستقوي بحزب العدالة و التنمية في المجلس السابق ، و الذي عرفت فاس في عهد تكليفه بمهمة الإنارة العمومية وضعية سيئة و كارثية للإنارة العمومية، لا يعنيه هذا المشكل، و لم يتطرق له لا “فالواقع و لا فالأهداف المسطرة”.
اليوم و بعد سنوات فإن الساكنة الفاسية، تسائل رئيس مصلحة الإنارة العمومية عن ميزانية مشروع كان الهدف منه تجويد الإنارة داخل الحاضرة الإدريسية ، و عن المسؤوليات الموكلة إليه التي لم يلتزم بتنفيدها.