لمياء.ب
شهدت مكناس امس الجمعة ثلاثة أحداث مأساوية منفصلة، راح ضحيتهما ثلاثة أرواح، وسيدة في حالة حرجة.
الحدث الأول يتعلق بوفاة سيدة ورضيعها الذي لم يكمل ربيعه الثاني اختناقا بغاز البوتان بمنطقة الزرهونية، في حين لازال يرقد الأب والابن اليافع في العناية المركزة أملا في تخطي خطورة تسمم جسدها بهذا الغاز القاتل.
أما الحادث الثاني فقد دارت أطواره بحي سيدي بابا تزامنا مع أداء صلاة الجمعة، لما تفاجأ بعض المواطنين من ساكنة الحي بوجود شاب ثلاثيني ملقى أسفل منزل من ثلاث طوابق والدم يغطي رأسه، ولما تعرف عليه أحد المواطنين أدرك أنه يقطن بذات المنزل، فتم النداء عن والدته لاخبارها بما حصل، فكانت صدمتها جد كبيرة، بحكم أنه ابنها الوحيد العائد من فرنسا والحاصل على دبلوم في الهندسة.
ولم تعرف الأسباب الحقيقية التي اضطرت هذا الشاب إلى وضع حد لحياته بالقاء نفسه من الطابق الثالث، وهي الاجوبة التي ممكن ان تجيب عنها التحقيقات والتحريات التي باشرتها المصالح الأمنية تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
أما الحادث الثالث، فوقع صباح نفس اليوم، الجمعة 24 دجنبر الجاري، على مستوى شارع محمد الخامس بالقرب من المنطقة الأولى للأمن، حينما صدمت حافلة للنقل الحضري من النوع الصغير سيدة كانت تهم بعبور الشارع على مستوى ممر الراجلين المقابل لمقر بنك المغرب، مما اضطر تدخل عناصر الأمن لتأمين السيدة الملقاة على الاسفلت إلى حين حضور سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية التي تأخرت زهاء النصف ساعة رغم قرب مقر الوقاية المدنية من مكان الحادثة.
وهو الأمر الذي أثار استنكار المواطنين وكذلك علامات الاستياء التي كانت بادية على محيا عناصر الشرطة الذين كرروا استدعاء سيارة الإسعاف لمرات متعددة، كما حضر إلى عين المكان مسؤولون عن شركة النقل الحضري لفتح تحقيق إداري في النازلة، حيث تأكد لهم وباعتراف السائق أنه صدمها بممر الراجلين، مما يوشي أنه يستحمل كافة المسؤوليات في انتظار معرفة تطورات الحالة الصحية الضحية وتأثير الحادثة.