سفيان. ص
وجد المئات من الحرفيين والصناع التقليديين بالأسواق العتيقة بمدينة فاس أنفسهم وجها لوجه أمام ظروف اجتماعية قاهرة، خصوصا بعد الإجراءات الأخيرة التي أعلن عنها المغرب لمنع تفشي السلالة الجديدة لفيروس كورونا المستجد “أوميكرون” والمتمثلة بالأساس في إغلاق الحدود وتعليق الرحلات الجوية.
ويعاني التجار المروجون بأسواق العطارين والشراطين وغيرها من الأسواق العتيقة للحاضرة الإدريسية فاس في صمت على اعتبار أن عددا كبيرا منهم، اضطروا إلى إغلاق محلاتهم لغياب الزبائن خصوصا منهم السياح الأجانب بعد إغلاق الحدود في وجههم.
ولا تنعكس هذه الوضعية الصعبة التي يشهدها قطاع الصناعة التقليدية على التجار المروجين فقط، بل على الصانع التقليدي والحرفي أيضا مع الأزمة التي يشهدها الطلب على هذه المنتجات، وهو ما ينضاف إلى الوضع المالي والتنظيمي الصعب ، الذي كان يعيشه في وقت سابق على جائحة “كورونا”.
ويتحدث عدد من المهنيين للحقيقة24 عن الحاجة إلى تدخل حكومي لحماية القطاع، من طرف الوزارة المكلفة بالصناعة التقليدية، وإعادة النظر في تنظيمه وإيصال الدعم المالي للفئات المستحقة من الصناع التقليديين والحرفيين.