سفيان.ص
كشف وزير العدل والحريات، عبد اللطيف وهبي، عن العدد الحقيقي للأمهات القابعات في مختلف سجون المملكة رفقة أطفالهن.
وأكد وهبي في جوابه على سؤال للفريق الاشتراكي في مجلس النواب، مساء يوم أمس الإثنين 3 يناير الجاري، أن عدد الأمهات المعنيات هو 90 أما، رفقة 92 طفلا، بعضهم رأى النور داخل المؤسسة السجنية.
في هذا الصدد، أكد وهبي أنه يتم توفير الرعاية اللازمة للأطفال في السجون، مشيرا إلى أن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج تعمل على ضمان برنامج غذائي متوازن وتوفير الرعاية الطبية لهؤلاء الأطفال، وتنظيم خرجات ترفيهية لصالحهم.
وسجل وهبي أنه تم تجهيز عدد من رياض الأطفال داخل السجون، ويوجد أحدها في السجن المحلي لوداية في مراكش، وآخر في السجن المحلي بعين السبع.
وفي سياق متصل، أكد وهبي أن بإمكان الأطفال المتواجدين رفقة أمهاتهم في السجون أن يدرسو خارج أسوار السجن بشرط موافقة أمهاتهن.
لكن في مقابل ذلك، شدد وزير العدل والحريات على أن توفير الرعاية لهؤلاء الأطفال داخل السجن لا يحل المشكلة، إذ يتعين إخراجهم عند سن معين، وهو الأمر الذي يكون صعبا على طفل رأى النور داخل السجن.
ولفت الوزير إلى أن فصل الأطفال مواليد السجون عن أمهاتهم يطرح إشكاليات أخرى من قبيل الجهة التي ستستقبلهم في الخارج، داعيا إلى التفكير في حل لهذه المعضلة.
وتجدر الإشارة إلى أن الفريق الاشتراكي في مجلس النواب كان قد طالب في سؤال وجهه لوزير العدل والحريات بإقرار عقوبات بديلة غير سالبة للحرية في حق النساء الحوامل، وكذا المرفوقات بأطفالهن، لتجنيب هؤلاء ظروف العيش داخل السجون.