لمياء. ب
عقب انتشار صور لإحدى الحجرات الدراسية العشوائية واللاإنسانية بقرية نائية نواحي إملشيل، الواقعة بقلب جبال الأطلس، خرجت المديرية الإقليمية بميدلت بتوضيح.
واعترفت المديرية في بيان لها أن “المنطقة متواجدة بأعالي الجبال وتابعة للجماعة الترابية إملشيل على الحدود مع إقليم أزيلال، لا توجد بها أي مدرسة أو فرعية نظامية.”
وحسب معطيات فإن القرية المعنية و التي تسمى “إغير نآيت سلا” فعلا لا تتوفر على أية مدرسة، وصور الحجرة الدراسية المتداولة باستياء على الفايسبوك، تعود لعمل تطوعي لإحدى الجمعيات.
ويتعلق الأمر بجمعية “إغرم نوشطي للتنمية الإجتماعية والاقتصادية والثقافية”، بحيث بادرت رغم انعدام الإمكانيات من أجل تعليم أبناء القرية في تلك الحجرة الدراسية.
القرية، حسب ذات المعطيات، ساكنتها التي لا تتجاوز 20 عائلة، فقيرة جدا وتحتاج إلى التفاتة المسؤولين والمحسنين، وذلك لبناء مدرسة ومسجد وتمكينهم من شبكة مائية وكذا ملابس شتوية وطعاما، سيما في هذا الفصل الذي تشهد فيه المنطقة انخفاض درجات الحرارة.
وكانت إحدى الصور المتداولة تُوثق لغرفة مهترئة عُلِّقت على أحد جدرانها سبورة متوسطة الحجم، فيما تم وضعُ قطعٍ خشبية صغيرة و عُلبَ حليبٍ قزديرية فارغة، من الحجم الكبير، على أساس أنها كراسي أو مقاعد التلاميذ.