لمياء.ب
توفي أمس الإثنين 3 أطفال من المهاجرين الجنوب إفريقيين المُستقرين بمدينة الناظور متأثِّرين بمضاعفات الجروح الناتجة عن حريق نشَبَ في المكان الذي كانوا يتخذونه مأوىً.
وكشف فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، أن الأمر يتعلق بوفاة 3 أطفال من المهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى، حيث عثر عليهم صباح أمس الإثنين موتى و متفحمين في مأوىً مبنيٍّ بالبلاستيك على مرتفعات الناظور بالقرب من المقبرة”.
وأوضح رفاق غالي بالناظور، أنه “تم نقل والدة الأطفال الثلاثة، التي أصيبت بجروح خطيرة، إلى مستشفى الحسني، فيما لم يتم توضيح أسباب هذا الحريق المميت بعد”.
ولفتت الهيئة الحقوقية في بلاغ لها، اطلعت عليه آشكاين”، أن مصادرها رجحت أن يكون سبب الحريق ناتجا عن محاولة المهاجرين مواجهة انخفاض درجات الحرارة ليلاً، بإشعالهم النار لتدفئة أنفسهم”.
موردة أن هذا الحادث الذي وصفته بـ”الدراما”، يسلط الضوء “على الظروف الصعبة للغاية التي يمر بها المهاجرون في الغابة و التي أثارها فرع الجمعية الحقوقية نفسها بالناظور مرارًا وتكرارًا دون تدخل السلطات”.
وأكد بلاغ الهيئة نفسها أنه “عندما يُمنع المهاجرون من استئجار منازل في الناظور للحصول على سكن لائق، يمكن توقع حدوث مثل هذه المآسي”، معتبرة أن “السماح للمهاجرين بالعيش في الغابة، بمن فيهم النساء و الأطفال، هو أسوأ انتهاك يُرتكب”.