ليلى.ف
أعلنت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، بلاغ ناري جديد، اتهمت من خلاله وزير الصحة، ب”استعمال نفوذه والشطط في السلطة” وتغليط نواب الأمة حول أزمة الأدوية.
حيث كتبت الكونفدرالية، في بلاغها، أن الوزير استعمل نفوذه وسلطته من خلال إرسال لجنتي تفتيش في أقل من أسبوع إلى رئيس الكونفدرالية، محمد لحبابي، كوسيلة للضغط واستعمالها للترهيب وتكميم الأفواه، مطالبة الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بفتح تحقيق، أو بتشكيل لجنة برلمانية لتقصي الحقائق.
و أشار بلاغ الكونفدرالية، أن الوزير شن حملات على الصيادلة سواء في البرلمان، بعد مساءلته من طرف الفرق النيابية حول انقطاع الأدوية، أو من خلال إرسال مفتشين لنقابيين بالكونفدرالية، قصد الترهيب وتكميم الأفواه، ومن أجل إسكاتهم على القضايا الحيوية التي تهم الأمن الدوائي الوطني، والتي أبانت فيها الوزارة الوصية في محطات عدة ارتباكها الواضح في تدبير قطاع الدواء، سيما منذ بداية الجائحة.
مضيفا، أن الوزارة أرسلت تفتيشية ثانية لرئيس الكونفدرالية بعد 4 أيام من تفتيشية أولى، مباشرة بعدما تأكدت من بدء تزويد الصيدليات بالأدوية المنقطعة عبر ربوع المملكة، حتى تتهمه بتوفره على الأدوية المنقطعة، وهي مناورات وتلفيقات بئيسة يمكن فضحها بواسطة وثائق تسليم الأدوية من الشركات الموزعة.
و أبرز البلاغ، أن وزارة الصحة “فبركت وقائع وسربت محضر التفتيش لوسائل الإعلام رغم السرية المطلوبة بموجب القانون في ضمان سرية المحاضر، دون أن يتوصل المعني بالأمر بأي محضر للتفتيش” معتبرة ذلك “أساليب بائدة قطع معها المغرب المعاصر الذي أضحى ينطلق من الأسس الديمقراطية التشاركية مع مؤسسات المجتمع المدني وضمان حرية التعبير، في دولة الحق والقانون تحت قيادة الملك”.
و أضاف أن الوزير تعاطى مع أسئلة نواب الأمة في مجلس النواب حول أزمة انقطاع الأدوية، بـ,أسلوب المناورة والتغليط والخوض في الذمم المادية الشخصية لبعض الصيادلة، عوض الاعتراف بالأزمة و إيجاد الحلول لتداركها”، مستنكرة “افتعال الوزارة أوضاع تضليلية للرأي العام الوطني، بين الظرفية التي امتد فيها انقطاع الأدوية على الصعيد الوطني، وهي الفترة الممتدة بين بداية الأسبوع الثاني من شهر دجنبر 2021 إلى غاية يوم السبت 15 يناير 2022، والفترة التي بدأت جل صيدليات المملكة بالتوصل التدريجي بالأدوية المنقطعة، بما فيها الصيدليات التي تعاني من مشاكل مادية مع الموزعين مما ينسف كل الأقاويل السابقة للوزارة”.