ليلى.ف
أعلنت الغرفة الجنائية الأولى بمحكمة الاستئناف بطنجة، مساء الثلاثاء 25 يناير، حكمها النهائي في حق طالب جامعي تورط في جريمة قتل بشعة شهدها حي النصر بمدينة طنجة شهر يونيو الماضي وراح ضحيتها طبيب، بعد نحو سبعة أشهر عن اعتقاله من طرف المصالح الأمنية بمدينة طنجة.
و قررت هيئة القضاء بالمحكمة، بعد مداولات استمرت لساعات، واستمعت خلالها للكلمة الأخيرة للطالب ومحامي الدفاع والنيابة العامة التي طالبت بانزال أقصى العقوبات على المتهم، الإدانة بالسجن المؤبد في حق الطالب الجامعي مع فرض غرامة مالية لفائدة أسرة عائلة الضحية، حسب مصادر.
و أفاد المتهم الرئيسي في التحقيقات وأمام القضاء، أن سبب إقدامه على ارتكاب الجريمة يعود إلى إحساسه بألم شديد على مستوى مؤخرته، مبرزا في التحقيقات أنه ارتكب فعلته بعدما استفاق من النوم حيث اكتشف أن الطبيب الضحية منحه جرعات “دواء منوم” مما عزز من شكوكه حول كون الطبيب الضحية مارس عليه الجنس.
وتعود فصول هذه القضية إلى بداية شهر يونيو من السنة المنصرمة 2021، حينما هزت جريمة مروعة حي النصر، عقب العثور على جثمان في حالة تحلل داخل منزل يقطن به طبيب ستيني.وقد جرى العثور على جثمان الطبيب الضحية من قبل مصالح الوقاية المدنية والمصالح الأمنية عقب اتصال من جيران الهالك، الذي كان قيد حياته يشتغل بالمركز الصحي الجيراري بمنطقة بني مكادة بطنجة، وهو في حالة تحلل، حيث جرى نقله إلى مستودع الأموات التابع لمستشفى محمد الخامس.
وبعدها بأيام قليلة، تمكنت مصالح الشرطة القضائية بطنجة من توقيف المتهم الرئيسي، ولم يكن سوى طالب جامعي في العشرينيات من عمره، حيث أكدت التحريات الأمنية التي جرت آنذاك أن أسباب الجريمة كانت متعلقة بـ”دوافع جنسية”.
وبحضور الأمن، أعيد تمثيل مشاهد وسيناريوهات الجريمة المروعة، تحت إشراف النيابة العامة، حيث تمت معرفة طريقة إجهاز المتهم الرئيسي على الطبيب الضحية، وتحديد السيناريو الذي اتبعه منذ لحظة دخوله إلى الشقة، وكذا تفاصيل التمثيل بالجثة وتقطيع جزء منها (العضو الذكري) قبل الفرار صوب خارج المنزل.