سفيان.ص
في مواصلته للإصلاحات التي سطرها منذ تعيينه ناظرا للحرم الإدريسي بفاس ، و نزولا عند طلب التجار المحيطين بالضريح ، علمت الحقيقة24 من مصادرها أن السيد أحمد فيلالي كاوزي ناظر الحرم الإدريسي بفاس و في مبادرة تحسب له بإيعاز من وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية استجاب لطلبات التجار و الوافدين على الضريح و بدأ في عملية إصلاح و ترميم مراحيض ضريح مولاي ادريس .
هذا الإصلاح يأتي في سياق حل العديد من الملفات الشائكة التي كانت حبسية رفوف نظارة الأوقاف منذ عهد النظراء السابقين، و في التزام تام بالمسؤولية لخدمة الضريح تمكن أحمد فيلالي كاوزي بفضل خبرته و عصاميته من وضع حد للعديد من الظواهر المشينة التي كان يعرفها ضريح المولى ادريس بقلب المدينة العتيقة لفاس حيث تم منع بائعي الماء المقدس ، و القطع مع الحنايات اللواتي كن يشكلن صورة قاتمة بمحيط الضريح و كذا إنهاء زمن التسيب و البلطجة عبر تعاقده مع شركة للأمن الخاص من أجل حماية حرمة الضريح ، مما جعل الزائرين يحسون بطعم زيارة هذه المعلمة الدينية بعد جد و كد من طرف نظارة الحرم الإدريسي بقيادة السيد الناظر أو دينامو الشرفاء القيطونيين كما يحلو للبعض تسميته.
و دفاعا عن سمعة الشرفاء الأدارسة القيطونيين تجند السيد الناظر بشتى الوسائل لمحاربة ظاهرة التسول من داخل و خارج محيط ضريح الموبى ادريس ، كما أصدر إعلانا شديد اللهجة تم إلصاقه بمدخل الضريح يفيد من خلاله عدم ابتزاز زوار الضريح و مضايقتهم و كذا محاربته الشعوذة من داخل القبة حماية لحرمة ولي الله السلطان مولاي ادريس .
فالرجل يقف على كل صغيرة وكبيرة ويعمل وفق منهجية محكمة تتماشى مع الرؤيا الاستراتجية لوزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية و كذا مع الأهداف المتوخاة من الشرفاء الأدارسة ، حيث يواصل الليل بالنهار لايكل ولايمل رفقة طاقمه الإداري من أجل الحفاظ على المكتسبات المحققة في فترة تدبير الفيلالي الكاوزي و تسييره.
تغيير جذري جاء ثمرة مجهود شخص كرس حياته منذ توليه هذه المسؤولية لإعادة الاعتبار للحرم الإدريسي بفاس .