انتهى شهر العسل بعد زواج قسري لحزب جبهة القوى الديمقراطية وحميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال وعمدة مدينة فاس الأسبق.
العرس السياسي الذي جرت تفاصيل حفله قبيل انتخابات 8 شتنبر 2021 وأثمر نيل حزب جبهة القوى الديمقراطية ثلاثة مقاعد في البرلمان، اثنان منها يعودان للتكتل من أجل الوطن الذي يقوده السياسي المثير للجدل حميد شباط ، لم يدم طويلاً ولم يكمل حتى السنة من دوران عجلة الوقائع التي فرقت بين الأمين العام للحزب الذي يتخذ من الزيتونة شعارا له المصطفى بنعلي، و بين حميد شباط.
هكذا تطايرت شرارات الخلاف منذ أيام قليلة، وتم تداول أخبار عن إعفاء بنعلي لشباط من الأمانة الجهوية للحزب في مدينة فاس، هذا الخبر نفاه عمدة العاصمة العلمية السابق، في بيان كان عبارة عن رد على ما أسماها بالأخبار الزائفة لكنه ضمن بيانه الكثير من الرسائل، من بينها أن الأمين العام لحزب الزيتونة لا يمكنه اتخاذ قرار انفرادي دون الرجوع إلى هياكل الحزب وخاصة الأمانة العامة.
لكن الخبر الزائف صار حقيقياً، وتم الكشف عن تفاصيل إعفاء بنعلي لشباط من الأمانة الجهوية للحزب في فاس، وقامت القيامة، وعاد حزب جبهة القوى الديمقراطية إلى الواجهة ليس من باب المقترحات الوازنة، بل من باب الجدل الداخلي والخلافات التي فاضت على مائدته وانتشر دسمها على مائدة الرأي العام.
قبل الحديث عن إعفاء بنعلي لشباط، ورد هذا الأخير من خلال تصريح لأحد المواقع الإلكترونية، إلى بداية شهر العسل الذي انتهى قبل أن يكمل كلاهما تذوق حلاوته.