أعلنت السلطات المغربية السماح للجماهير بولوج الملاعب دون قيود أو شروط، في ظل انخفاض المؤشرات الوبائية في البلاد وانتقال المغرب من المستوى البرتقالي لكورونا إلى المستوى الأخضر، ما يعني أن المغرب ماضٍ في التعافي من الوباء، مع الإبقاء على مراحيض المساجد مغلقة.
واستندت الحكومة في قراراها فتح الملاعب الرياضية أمام الجماهير، الخميس 24 فبراير الجاري، على “المقتضيات القانونية المتعلقة بتدبير حالة الطوارئ الصحية، وتبعا لتوصيات اللجنة العلمية والتقنية، وأخذا بعين الاعتبار التطورات الإيجابية للوضعية الوبائية ببلادنا”.
ويتزامن هذا القرار مع مواصلة الحكومة، في شخص وزارة الأوقاف والشؤن الإسلامية، الإبقاء على قرار إغلاق مراحيض المساجد، والتي تعرف عددا أقل أضعاف المرات من تلك التي تلج الملاعب، والتي توافدت بالآلاف في مباراة أمس السبت 26 فبراير الجاري، التي جمعت الزمالك المصري ونادي الوداد البيضاوي في مباراة الجولة الثالثة من دوري أبطال إفريقيا بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء.
وتساءل عدد من المتابعين للشأن الوبائي في البلاد عن “الغرض من استمرار إغلاق مراحيض المساجد في ظل السماح للجماهير بولوج الملاعب، علما أن الفرق في عدد مرتاديهما كبير جدا، إذ أن المتوافدين على مراحيض المساجد يعدون بالعشرات، في حين أن جماهير كرة القدم بالآلاف، وهو ما يجعل، حسبهم، استمرار إغلاق المراحيض أمرا غير مفهوم، خاصة مع تعالي أصوات مغاربة بالتعجيل بفتح هذه المرافق مع انخفاض حدة انتشار كورونا”.