كشفت مصادر إعلامية متطابقة أن القضاء قرر تبرئة العميد الممتاز محمد الصادقي، الملقب بميسي، من جميع التهم الموجهة إليه بخصوص ملف ثقيل كان متابعا من أجله.
وكان العميد المذكور قيد المتابعة القضائية للاشتباه في تورطه رفقة مسؤولين أمنيّين آخرين مع شبكة دولية للاتجار بالممنوعات، حيث وجهت لهم تهم “الاتجار الدولي في المخدرات وإفشاء السر المهني وتلقي رشاوي”.
وقضت المحكمة في وقت سابق بالحكم على العميد بسنة سجنا نافذا و سنة أخرى موقوفة التنفيذ، فيما صدرت في حق باقي المتورطين أحكاما وصفت بالقاسية، قبل أن يتخذ القضاء منحى آخر بتبرئة العميد وإعادة النظر في هذا الملف الشائك.
يذكر أن العميد الممتاز محمد الصادقي كان قد قضى على رأس منطقة أمن إنزكان حوالي 3 سنوات، بعد أن تقلد مسؤولية مفوضية الشرطة بأولاد تايمة، ضواحي إقليم تارودانت، التي قدم إليها من مفوضية الأمن بميناء أكادير.
وظل العميد طيلة فترة اشتغاله، على الخصوص بأولاد تايمة، يُلقب بـ”ميسي”، مشكلا بذلك ظاهرة أمنية كانت حديث العام والخاص بربوع سوس، بعد أن استطاع الإطاحة بعدد من تجار المخدرات ومتزعمي الجريمة بالجهة.
هذا، وكانت مديرية الحموشي قد أصدرت قرارا يقضي بإعفاء العميد الممتاز محمد الصادقي من مهامه على رأس منطقة أمن إنزكان، فألحقته مؤقتا بولاية أمن أكادير، قبل تعيينه بدون مهمة بمنطقة أمن أرفود، إثر تفتيش إداري أشرفت عليه مديرية الحموشي.