سفيان.ص
تختلف الطرق والأساليب، ويبقى الاسم واحدا. أقدم مهنة في التاريخ تطورت اليوم مثلما تطورت العديد من مظاهر العيش في مجتمعنا. لم تعد الدعارة اليوم مقتصرة على فئة معينة من النساء المعوزات والفقيرات اللواتي يمارسنها من أجل لقمة عيش يعلن بها أطفالهن أو عائلاتهن، وقد يعثرن على زبونهن في مقهى أو حانة رخيصة، أو حتى في الشارع العام، بل تعدتها إلى نوعية أخرى من بائعات الهوى، أكثر “رقيا”.
أصبحنا اليوم نتحدث عن “دعارة راقية”، تمارس داخل الفيلات والفنادق المصنفة و”الرياضات”، زبائنها مستعدون لدفع مبالغ مالية مهمة، مقابل الاستمتاع بلحم “نقي”، “مخسور عليه الفلوس”، و”ضحاياها” فتيات متطلبات لا يقبلن سوى “الماركة”، يقضين عطلهن في تركيا و جزر المالديف السياحية ، حيث PASSE واحد يساوي ملايين السنتيمات وأياما من الشوبينغ يقدر يوصل حتى ل سبعة أو 8 د المليون سنتيم من الملابس و العطورات .
إنها الدعارة الكلاس المنظمة، مقابل دعارة رخيصة عشوائية، أصبحت سائدة في بلدنا الحبيب ، ولها زبائنها وشبكة علاقاتها. لم تعد عاهرة اليوم تريد أن تكتفي ب”طرف ديال الخبز”، بل تطمح إلى الشهد والعسل. الجعة الرخيصة ليست من مقامها، ولا تقبل غير قنينات الشامبانيا الفاخرة، والقطعة المحضرة من الكافيار.
“النشاط” في الفيلات والأحياء الراقية… فقط
تشتغل شبكات ما أصبح يعرف ب”الدعارة الراقية” بسرية تامة وتحرص على البقاء بعيدة عن أعين المراقبة، سواء من طرف الأمن أو من طرف “البركاكة” من جيران ومن يليهم، أعضاؤها يختارون فيلات في مناطق راقية، ما يضمن نوعا من “البريستيج” والهيبة التي تجعلهم بعيدا عن الشبهات، وبعيدا في الوقت نفسه عن الإزعاج الذي يمكن أن تتسبب فيه للجوار.
عاهرات بنات عائلات غنية و معروفة
الحقيقة24 وقفت على بعض خبايا الدعارة الراقية و التي تشمل أيضا فتيات ينتمين إلى عائلات معروفة وغنية و وزانة في البلاد ، حيث يفضل بعض طالبي المتعة من أشقائنا الإماراتيين و السواعدة و القطريين قضاء عطلتهم كلما حلوا بالمغرب قضاء لياليهم الماجنة مع بنات العائلات الكبيرة و المعروفة و بنات شكون وشكون ، ، ويضيف مصدر الحقيقة24 أن البروفيلات التي يعتمد عليها في الدعارة الراقية تشمل فتيات تدرسن في المعاهد العليا و كذلك اللاتي تعملن في مجال عرض الأزياء ، وهناك أيضا من لديها وظيفة محترمة وتتقاضى أجرا معقولا، ومنهن صاحبات ألقاب للجمال، إذ كلما كانت الوضعية أفضل كلما كان السعر أعلى. فهذه النوعية كا تطلع السوق.
فعلى سبيل المثال لا الحصر ، وقفت الحقيقة24 على حقائق صادمة لفتيات معروفات بنات عائلة من فاس توجهن إلى العاصمة الرباط للدراسة إلى أن وجدن أنفسهن بين مطرقة الدعارة الراقية و سندان تحسين وضعيتهن المادية والاجتماعية ، فقد تختلف الطرق التي تسلكها شبكات الدعارة الراقية لاقتناص فتياتها، ويبقى أفضلها بالنسبة إليها، اختراق محيط الجامعات و المعاهد، حيث يسهل الإيقاع بالصيد الثمين وإغرائه بالمال والهدايا، و هذا ما انطبق على ” ي.م.ع” عاهرة من فاس من مواليد 2002 و المنحدرة من عائلة معروفة بالجاه و المال و السلطة ، حيث غادرت العاصمة العلمية فاس في اتجاه الرباط بعد التسجيل في أحد المعاهد العليا إكمال دراستها ، إلا أن صغر سنها سهل من جرها إلى براثين عالم الدعارة الراقية ، فلم يعد همها التحصيل العلمي بل هدفها من ارتياد معهدها هو تفادي المكوث في المنزل وباش والديها ما يسولوهاش فين غادا ومنين جاية رغم أن والدتها ما مسوقاش ليها و والدها سكير و زير نساء كل ليلة مع وحدة .
وبما أنها دخلت عالم الدعارة و هي صغيرة السن و تعرف جيدا أن الحياة الرغدة لن تتوفر لها بالشهادة وإيجاد وظيفة ، كان من السهل عليها الوقوع في مصيدة شبكة الدعارة الراقية بالعاصمة الرباط ، و قضاء الليالي الماجنة من 5 نجوم مع خليجيين معروفين للظفر بالأموال الطائلة و استقطاب صديقاتها اللاتي تتوفر فيهن المعايير و الشروط المطلوية .
سنعود للموضوع…