لم يمر على قرار حكومة أخنوش تخصيص دعم استثنائي لمهنيي قطاع النقل الطرقي، خوفا من انهيار القدرة الشرائية، بسبب الموجة الحارقة لارتفاع الأسعار عشية شهر الصيام إلا أياما قليلة، حتى استفاق المواطنون من جديد على وقع ارتفاع مهول في أسعار المحروقات بالمغرب، تجاوز في محطات للبنزين، اليوم الأحد ثمن 13 درهما للتر الواحد من الكازوال، فيما قفز سعر ثمن اللتر الواحد من البنزين إلى أزيد من 14 درهما
وتعليقا على هذا الارتفاع الصاروخي لأسعار المحروقات، نبه الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، ، من مغبة عدم اتخاذ الحكومة للاحتياطات اللازمة، لمواجهة موجة الزيادات الجديدة المرشحة للارتفاع، محذرا من كون المغرب يمكن أن يواجه انقطاعا في الامدادات من المواد البترولية، في حال لم يقوي مخزونه الاحتياطي، خصوصا مع استمرار التداعيات الخطيرة لحرب روسيا على أوكرانيا
وحذر مهنيو النقل الذي استفادوا من دعم استثنائي مرة واحدة، من خطورة أن تنعكس من جديد هذه الزيادات في أسعار المحروقات، على العديد من أثمنة المواد الأساسية، ويجد المواطن المغربي نفسه في قلب أزمة ستزيد من تعميق متاعبه المادية والاجتماعية، خصوصا على الفئات الأكثر هشاشة والفقيرة.