سفيان.ص
بعدما استنجد الشرفاء الأدارسة القيطونيين ، بالسيد احمد فيلالي كاوزي ناظر الحرم الادريسي بفاس من أجل التحقيق في ظروف اختفاء و سرقة منقولات ثمينة من ضريح المولى إدريس بالمدينة العتيقة، وترتيب الجزاءات القانونية في حق المتورطين في هذه السرقة.
و بعد توليه مسؤولية تدبير نظارة الحرم الإدريسي بفاس، و توعده بمحاربة جميع اشكال الفساد الذي كانت تعرفه النظارة في العهد السابق و القطع مع جميع انواع الابتزاز و الارتزاق ، تفاعل السيد الناظر مع مطلب الشرفاء القيطونيين حيث سبق ان تقدم بشكاية في الموضوع لدى النيابة العامة بفاس للتحقيق في عدد من السرقات داخل الحرم الإدريسي ،حيث سبق ان اشار فيلالي كاوزي في شكايته إلى سرقة أكثر من 20 زربية رفيعة وستائر تقليدية، و كؤوس زجاجية و كذا كسوة الضريح مهداة من طرف شريف ادريسي، بالإضافة إلى منقولات أخرى اختفت في ظروف غامضة وزورت محاضر بشأنها، في عهد الناظر السابق السابق (ع.اكومي) .
و في التفاصيل ، علمت الحقيقة24 من مصادر جيدة الاطلاع على أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية واجهت جميع الاطراف المشتكى بهم و المذكورة اسمائهم في تورطهم في ملف السرقات الثمينة من ضريح مولاي ادريس بقلب الحاضرة الادريسية فاس .
تعميق البحث مع المشتبه فيهم ربما سيطيح برؤوس كبيرة تورطت في هذا الملف الذي يسهر السيد الوكيل العام للملك شخصيا على حيثياته ، و الذي اعطى تعليماته لعناصر لابيجي من أجل البحث و التحري في هذا الملف الذي حركه الناظر الحال الشاب فيلالي كاوزي نزولا عند طلب الشرفاء القيطونيين الذين نوهوا بمجهودات ناظر الحرم الادريسي .
شفافية و نزاهة الفيلالي كاوزي احمد و صرامته المعهودة و المعروفة ، قادته لفتح جبهات معادية مع اشخاص استأنسوا العيش على الابتزاز و البلطجة ، و لم ترقهم طريقة اشتغال السيد الناظر .
رهان صعب و لكن بمباركة الشرفاء القيطونيين و عزيمتهم و ثقتهم في احمد فيلالي كاوزي ربما سيحط مركب الايادي النظيفة الى بر الأمان ، سيما ان مجهودات مبذولة من طرف ناظر الحرم الادريسي اعادت للنظارة بريقها الذي فقدته مع عمر اكومي الذي هو اليوم في موقف لا يحسد عليه بعد مواجهته في المنسوب اليه في ملف جنائي ثقيل .
فقد حان وقت تطهير الضريح من البلطجية و البؤر السوداء التي تسيء الى الضريح القريب من قلب جلالة الملك محمد السادس نصره الله و الذي يليه عناية خاصة .
وللاشارة فإن ضريح “مولاي إدريس الثاني” ، يعتبر من أهم الأضرحة والزوايا بالمدينة العتيقة بفاس التي يتوافد على زيارتها عدد كبير من الزوار القادمين لزيارة المدينة سواء من داخل أو خارج المغرب.