وتابعت يومية “الصباح”، في عددها الصادر ليوم الثلاثاء 5 أبريل 2022 تفاصيل هذه الجرائم، حيث أبرزت أن سكان “دوار البحارة”، المتاخم لمنتجع سيدي بوزيد، شهد أمس الأحد، جريمة قتلٍ مزدوجة، راحت ضحيتها زوجة وصديقتها، فيما حاول الزوج القاتل الانتحار برمي بنفسه من الطابق الثاني، مبينة أن سكان الدوار سمعوا بعد أذان المغرب بقليل صراخ طفلة صغيرة، وتنادي بأعلى صوتها “واعباد الله با قتل أمي وصاحبتها”.
وأضافت اليومية أن السكان تحلَّقوا بباب المنزل مسرح الجريمة، والمكوَّن من طابقين، فراعهم منظر الزوج يرمي بنفسه من أعلى السطح إلى الأرض، إذ أصيب برضوض في رأسه وكسور بعموده الفقري، لتحضر بسرعة عناصر الدرك الملكي، خشية أن تكون الجريمة شبيهة بمجزرة القدامرة، التي وقعت سنة 2016 بزاوية سايس، وراح ضحيتها عشرة أشخاص، كما استنفرت الجريمة قائد أولاد بوعزيز الشمالية وأجهزة أخرى.
إثر ذلك، نُقل المشتبه فيه، البالغ من العمر 38 سنة، إلى قسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس، في حين نقل جثمانا الـزوجـة، البالغة من العمر 35 سنة، وصديقتها، ذات الـ43 سنة، إلى مستودع الأموات، في حين خضعت الأخت غير الشقيقة للزوجة للعلاج بعد تلقيها طعنة، وفتح قائد مركز الدرك الملكي بسيدي بوزيد، بحثا تحت إشراف النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، لمعرفة دواعي قتل الجاني زوجته وصديقتها، ومحاولة قتل أختها، سيما أن معاينة جثمان الزوجة، أكدت أن الجاني نفذ جريمة بحنقٍ کبیر بواسطة سكين، عثر عليه الدركيون بعد بحثٍ مضنٍ بسطح أحد المنازل المجاورة.
وبينت الجريدة في مقالها أن الجاني اعترف بجريمته لرجال الدرك أثناء نقله إلى المستشفى، دون الإفصاح عن دوافعها، قبل أن يدخل في غيبوبة، مشيرة نقلا عن مصادرها أن خلافات كانت تدب بين الفترة والأخرى بين الجاني الذي يشتغل حارسا بإحدى الشركات بحد السوالم وزوجته، إذ لم تفض مجهودات لإصلاح ذات البين بينهما إلى أي نتيجة تذكر، ما جعل الخلاف بينهما يصل ردهات محكمة قضاء الأسرة بالجديدة، مضيفة أنه سبق للزوجة الضحية أن اشتكت الزوج المتهم إلى المحكمة بفعل تعنيفها، وذكرت والدتها أنه كان دائما يهددها بالقتل متى اتصل بها هاتفيا، نافية أن يكون الجاني يعاني اضطرابات نفسية يتلقى بصددها علاجا طبيا.
وفـي مـراكش، أفادت مصادر مطلعة لـ”الصباح”، أن مرشدا سياحيا غير مرخص، دخل في ملاسنات مع نديمه الذي يمتهن هو الآخر الإرشاد السياحي، بحي “رياض العروس”، حـول قطعة من “الشيرا”، أنهاها الأول بتوجيه طعنة لنديمه، بالمدينة العتيقة، قبل أن يلوذ بالفرار، في حين تم نقل الضحية من قبل أشخاص ووضعوه قرب ثكنة الوقاية المدنية، حيث جرى نقله بعد إشعار مصالح الوقاية المدنية، إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي محمد السادس، بيد أنـه لفظ أنفاسه الأخيرة هناك.
وباشرت عناصر الدائرة الأمنية الخامسة، وعناصر الشرطة القضائية أبحاثها التمهيدية، بناء على تعليمات النيابة العامة، إذ تم تحديد هوية المشتبه فيه، قبل أن يقدِّم نفسه أمام عناصر الشرطة القضائية بالأمن الولائي، مؤكدا من خلال تصريحاته الأولية، أن الضحية حاول تعريضه للعنف، ما حذا به إلى استخراج سكين صغير الحجم مـن جيبه وتوجيه طعنة للضحية، نافيا تعمد قتله.,
وبآسفي أجهز شخص يبلغ من العمر حوالي 39 سنة، بدوار “أولاد عبد السلام” بجماعة “احرارة” شمال المدينة، على زوجته البالغة من العمر 22 سنة، إثر خلافات بينهما، حيث كشفت مصادر اليومية أن الضحية غادرت بيت الزوجية منذ أسابيع نحو أسرتها، إثر خلافات متكررة بينها وبين زوجها، ليلحق بها قبيل إفطار اليوم الأول من رمضان، إذ ترصد لها بفناء المنزل، إلى أن غادرت المرحاض بمنزل أسرتها، ووجه إليها عدة طعنات في أنحاء مختلفة من جسدها، قبل أن يغادر على متن دراجته النارية إلى وجهة مجهولة، مضيفة أن الضحية كانت تعيش مشاكل كثيرة مع زوجها الذي رزقت منه بأربعة أبناء، ودأبت على مغادرة بيت الزوجية كلما زادت حدة الصراعات بينهما.
واهتز حي الرحمة بالبيضاء، أمس الأحد، ساعات قبل موعد الإفطار، على وقع جريمة قتل بشعة أخرى، ذهبت ضحيتها امرأة مطلقة على يد جانح، حيث أبرزت مصادر الجريدة أن سبب الجريمة يعود إلى “ترمضينة” الجاني، بسبب خلاف بينه وبين الضحية، بعد أن توجه إلى بيتها لمطالبتها بدين، مضيفة أن الضحية كشفت للمقرِض عجزها عن أداء ما بذمتها، نظرا لظروفها المتأزمة، وهو الأمر الذي لم يتقبله الجاني الذي عبر عن غضبه، مطالبا إياها بتدبر المبلغ بأي طريقة، مشيرة إلى أن إصرار الجاني على تحصيل دينه في اليوم نفسه، جعله يدخل في خلاف مع الضحية، تطور إلى ملاسنات، ما أجج غضبه، خاصة أنه لم يقوَ على تحمل مخلفات الجوع والعطش بفعل إدمانه على التدخين، فانتابته هستيريا أفقدته السيطرة على أعصابه، ليستل سكينا ويوجه طعنة إلى غريمته، التي سقطت مضرجة في دمائها، قبل أن تلقى حتفها نتيجة خطورة الإصابة التي تعرضت لها.