سفيان.ص
تعيش منطقة الزهور و شارع الكرامة و شارع الإسماعيلية بفاس سايس … انفلاتا خطيرا لم يسبق له مثيل على جميع المستويات وخاصة احتلال الشوارع من قبل الباعة الجائلين حتى أصبح ممنوع على السائقين والمارة في أغلب الأحيان حق المرور في الطريق أو الرصيف، دون أن تحرك السلطات المحلية في شخص قائدها السيد البكوري ساكنا، ولم تكلف نفسها عناء التحرك ولو بشكل محتشم لتحرير الشوارع من الإحتلال والترامي على الملك العام هل خوفا من الباعة الجائلين أم سيرا على قريب يجيني الانتقال و نمشي بحالي .
و إن اكثر الظواهر ضررا بالساكنة والتجار تبقى ظاهرة احتلال الباعة المتجولين للمنطقة، حيث أصبحوا يستغلون الملك العمومي المتواجد امام مجموعة من المحلات التجارية بشكل دائم و يعرقلون السير، خصوصا وان اغلبهم يستعملون العربات و كذلك المقاهي التي تحط الكراسي و اللوائح الإشهارية ، إضافة الى الازبال بمختلف انواعها دون إغفال تعاملهم واستعمالهم للكلام القبيح الذي يندى له الجبين، ويحرج اسر وعائلات يصلها صدى هذه الفوضى من النوافذ المطلة على الشوارع المستعمرة.
والتمس المتضررون من والي الجهة ومختلف المسؤولين بالمبادرة العاجلة لوضع حد للوضع الذي يزداد تفاقما يوما بعد يوم مع تكاثر الباعة الذين صاروا يعتبرون المكان ملكا لهم سيما الذين يحجون إلى الشوارع المذكورة لاحتلالها قادمين من مناطق أخرى نظرا للتسيب الذي أصبحت تعرفه المنطقة في غياب الرقابة و الزجر من طرف قائد الملحقة الإدارية الزهور الذي أصبح حاضرا غائبا غير مكترث لتعليمات الباشا زوكار ، حيث أصبح الباعة الجائلون يتصرفون في الشوارع بكامل الحرية دون حسيب او رقيب، علما أن احتلال الملك العام يلحق الضرر بالجميع ويساهم في تفشي مجموعة من الظواهر من ضمنها السرقة والتحرش الجنسي.
فهل سيتدخل السيد والي الجهة السعيد ازنيبر لإعطاء تعليماته من أجل تحرير الملك العمومي بمنطقة مونفلوري ، أم أن دار لقمان ستبقى على حالها في انتظار قدوم رجل سلطة من حجم منير المديني الذي عرفت المنطقة في عهد تسييره قطعا مع جميع أنواع الابتزاز و الترامي على الملك العام ؟