فينك أ والي الأمن حميد البحري ؟ تنامي الإجرام وضعف الحملات الأمنيّة يقضّان مضجع ساكنة منطقة المرينيين بفاس

الحقيقة 2412 أبريل 2022
فينك أ والي الأمن حميد البحري ؟ تنامي الإجرام وضعف الحملات الأمنيّة يقضّان مضجع ساكنة منطقة المرينيين بفاس

سفيان.ص

بؤر سوداء باتت تقض مضجع ساكنة واد فاس و غيرها من الأحياء المجاولرة التابعة للنفوذ الترابي للمنطقة الأمنية الثالثة بفاس ، بفعل تنامي الوقائع الإجرامية في الفترة الأخيرة؛ وهو ما دفع الكثيرين إلى المطالبة بإحلال الأمن في تلك المناطق التي يتفادى الفاسيون دخولها، على غرار بندباب ، عين هارون ، واد فاس بالقرب من السويقة وغيرها من الأحياء التي يصعب ولوجها من قبل غير القاطن فيها، لا سيما خلال بعض الأوقات الحسّاسة تزامنا مع شهر رمضان .

وتعالت أصوات العديد من ساكنة المنطقة ، من خلال اتصالهم بالحقيقة24 مُنادية رئيس المنطقة الأمنية الثالثة حميد البحري بإعطاء تعليماته لإحلال الأمن في مختلف البؤر السوداء ، مُرجعين أصل الظاهرة إلى ضعف الحملات الأمنية في تلك المناطق من جهة، و غياب برامج اجتماعية موجهة إلى فئة الشباب العاطل عن العمل الذي انغمس في وحل الإجرام و الجريمة .

فعاليات جمعوية و حقوقية تشكو من غياب دوريات الأمن لتمشيط عدد من الأحياء المخيفة بالنفوذ الترابي للمنطقة الأمنية الثالثة ، من قبيل عين هارون حفرة بنسليمان بندباب واد فاس و غيرها ، معتبرة ذات الفعاليات أن عشرات المواطنين يتعرضون للضرب والجرح من قبل العصابات الإجرامية التي تعترض سبيلهم تقريبا كل يوم.

وأكد “م.أ” في تصريح أدلى به للحقيقة24، أن الحملات الأمنية ينبغي مضاعفتها في الأحياء الفقيرة والهامشية ، نظرا لكونها عبارة عن بؤر سوداء و مرتع للجريمة ، وهو ما يعزوه إلى الأزمة الاجتماعية التي يعانيها شباب الحاضرة الإدريسية القادمين من القرى و البوادي ، لأن هذه الشريحة الاجتماعية عاطلة عن العمل؛ ما يدفعها إلى الارتماء في أحضان المخدرات والأقراص المهلوسة.

وتابع الفاعل الجمعوي قائلا: “تندرج المحطة الطرقية باب بوجلود أيضا ضمن المناطق السوداء بفاس ، بحيث نُسجل قلّة الأمن في هذه المنطقة الحيوية، التي ينتشر فيها عدد كبير من المنحرفين؛ وهو ما يهدد أمن الساكنة المحلية ، ثم استدرك ، يفترض من المؤسسات السجنية أن تعمل على إعداد برامج تحسيسية لفائدة السجناء، بغية إعادة تأهيلهم وتسهيل اندماجهم في المجتمع من جديد، لا أن يعودوا إلى الإجرام بنفس أكبر من السابق.

من جهتها ، ترى “إلهام.ك”، الفاعلة المدنية بمنطقة المرينيين ، أن أصل المشكل ليس أمنياً بالدرجة الأولى، وإنما يعود إلى المجالس المنتخبة، موضحة أنها تستغل هذه الأحياء الفقيرة على صعيد الانتخابات فقط، بينما تغيب روح المبادرة وما يرافقها من برامج اجتماعية من شأنها تلبية حاجيات الشباب”.

وشددت المتحدثة على أن الشباب العاطلين عن العمل لا يجدون ولو درهما واحداً لتلبية حاجياتهم اليومية؛ الأمر الذي يجبرهم على السرقة وارتكاب الجرائم، تماشيا مع المقولة التي مفادها أن الطبيعة لا تقبل الفراغ”، موردة أن العديد من الجرائم التي تقع في الأحياء الشعبية تكون في الأصل عبارة عن مناوشات فقط بين الجيران أو شجار بين الأصدقاء، لكنها سرعان ما تأخذ منحى دمويا في فترة لاحقة لتصفية الحسابات.

ولفتت الفاعلة الجمعوية إلهام في حديثها مع الحقيقة24، الانتباه إلى كون الناشئة محرومة من المكتبات والقاعات الرياضية والحدائق العمومية و المساحات الخضراء ، لا سيما أننا نتحدث الآن عن مدن ذكية، خصوصا خلال فترة رمضان التي تكثر فيها الجرائم، جراء ما يعرف بالترضمين ديال المشرملين و المجرمين.

القوانين التنظيمية تُلزم المجالس المنتخبة بالعمل على تقليص الفوارق الاجتماعية بين المواطنين من جهة، ثم المساهمة في إحلال الأمن والسلم، على اعتبار أن المنتخب مُطلع بشكل كبير على نسبة البطالة في المنطقة التي انتخب فيها، وكذلك طبيعة الشرائح المُشكلة للنسيج الاجتماعي في تلك المنطقة.

الاخبار العاجلة