سفيان.ص
يبدو ان قضية الترخيص ل”ملعب تزيرت المعروف بملعب الموت” بدائرة إغرم، و الذي أودى بمقتل ثمانية أشخاص جراء الفيضانات بعد بنائه في مجرى الوادي سنة 2019 ستتكرر مأساتها في السنوات القادمة بعد فضيحة من العيار الثقيل تستوجب دق ناقوس الخطر و تدخل وزارة الداخلية في شخص السيد والي جهة فاس مكناس السعيد ازنيبر لتوقيف هذه المهزلة بعد الترخيص لتشييد مؤسسة تعليمية فوق وادي بالقرب من تجزئة باب الأندلس بفاس.
لكن القضية لم تنتهي بعد توصل ” الحقيقة24” لصور تظهر من خلالها بناء مؤسسة تعليمية تابعة لنيابة التعليم بفاس و التي توجد بالقرب من تجزئة باب الأندلس بفاس .
ملف ترخيص تشييد مؤسسة تعليمية بهذه المنطقة الخطيرة على ضفاف وادي من طرف جماعة فاس تستوجب فورية التدخل من طرف والي جهة فاس مكناس ، لا وضعها في رفوف النسيان تحت مسمى “عين ميكة” أو نزولا عند مقولة كم من حاجة قضيناها بتركها ، لا نريد أن نردد بلسان الحسرة في يوم من الأيام أنه كان بالإمكان أفضل مما كان .
خرق سافر لقانون التعمير من أجل “إرضاء الخواطر” و فضيحة من العيار الثقيل وجد عمدة فاس عبد السلام البقالي و نائبه المكلف بالتعمير أمامها بعد الترخيض لتشييد مؤسسة تعليمية فوق وادي استوجب إيفاد لجنة تقنية للخروج إلى عين المكان و إعطاء رأيهم في الموضوع قبل وقوع كارثة في القادم من السنوات .
وحسب ما أفاده مهتمون بالشأن التعليمي للحقيقة24 ، أرجعوا مسؤولية وضع مؤسسة جنب الوادي الى مصلحة التخطيط التابعة للمديرية الاقليمية للتعليم بفاس ، باعتبارهم الجهة التي تقوم بزيارة الموقع قبل اعطاء الترخيص وهم من يحددوا المكان بعد التشاور مع مجلس المدينة الذي يؤشر في الغالب على تلك الامكنة الخطيرة، بل ان السكان المحليين في غالب الاحيان يرفضون اعطاء بقع ارضية للمصلحة العامة، لذلك يتم اللجوء الى بقع بجنبات الوادي او في مقابر منسية.
ليبقى السؤال الذي يطرح نفسه ، هل أكاديمية التعليم بدورها ستفتح تحقيق بعد اختيار لهذا المكان الخطير لوضع مؤسسة على ضفاف الوادي ، و هل سيتدخل والي جهة فاس مكناس السعيد ازنيبر لوقف هذه المهزلة ؟؟.