إن الخرجة الإعلامية لعبد الإله بنكيران ليلة أمس لم تكن فقط خرجة أمين عام حزب سياسي دافع عن نفسه وعن حزبه وعن مناضليه..
بل إن خرجة بنكيران كانت ربما أكبر من ذلك بكثير بميزان السياسة ودسائس السياسة..
خرجة بنكيران كانت درسا في “التربية على المواطنة” وفي “التأطير السياسي” على الأقل بالنسبة إلى عزيز أخنوش.
و إن أخطر ما قاله بنكيران في هذه الخرجة الإعلامية هو عندما تحدث عن قرار تحرير المحروقات وعن صندوق المقاصة.
بنكيران “أظهر” عزيز أخنوش ومن معه من الفاعلين في المحروقات كما لو أنهم “شبه لصوص” كانوا يأتون بفواتير وأوراق ثم يأخذون ما شاؤوا من أموال صندوق المقاصة، حسب ذات المتحدث.
وأفاد أن كل هذا حصل بدون أن تكون إدارة هذا الصندوق قادرة على محاسبة هؤلاء الفاعلين في المحروقات ولا التأكد من سلامة هذه الفواتير والأوراق وحقيقة المبالغ المالية الخيالية المتضمنة فيها..
ودعا عزيز أخنوش ومن معه أن يرفعوا التحدي في وجه بنكيران ليطالبوا بفتح تحقيق ولو ببعد سياسي ليثبتوا للمغاربة أن كل ما أخذوه من أموال صندوق المقاصة كان “حلالا طيبا” وليس هناك درهم واحد أخذ بغير حق.